logo
العالم العربي

إعلام عبري لا يستبعد عودة "شبح" الحرب الأهلية إلى لبنان

إعلام عبري لا يستبعد عودة "شبح" الحرب الأهلية إلى لبنان
عائلات ضحايا هجوم "مجدل شمس"المصدر: رويترز
28 يوليو 2024، 8:59 ص

داليا بدوي

تتوالى تداعيات هجوم "مجدل شمس"، الذي أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العودة مبكرًا من واشنطن لمواجهة ردود الفعل الشعبية والرسمية الغاضبة، والتي ينادي أغلبها بإعلان الحرب على ميليشيا "حزب الله"، ما قد يؤدي، في الوقت نفسه، إلى نشوب "حرب أهلية" في لبنان.

وهذه الموجة المتصاعدة من الغضب لا تضغط على نتنياهو فقط، بل على لبنان وحزب الله أيضًا، حيث تدفع وبشدة إلى الضغط على الدروز للاصطفاف في جبهة واحدة ضد الذراع الإيرانية في لبنان؛ ما رأت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي أنه لا يستبعد عودة شبح الحرب الأهلية.

غضب درزي

وتساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها عن موقف الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا من الحادث، إذ قال المحلل الإسرائيلي المتطرف "إيهود يعاري" إن الدروز في لبنان كان لهم موقف داعم لحزب الله منذ بدء الحرب على غزة، الآن وقد استهدف الحادث الأخير هؤلاء الدروز، ماذا سيكون موقفهم؟".

وكان "يعاري" أشار في تناول سابق له في القناة الـ 12 الإسرائيلية إلى ما وصفه بحرج "حزب الله" الذي "أطلق صاروخًا ثقيلًا كان يعتزم وصوله إلى مقر عسكري إسرائيلي بالجولان، لكنه أصاب مجدل شمس بدلًا من ذلك، والحزب الآن في عجلة من أمره لمحاولة تخفيف الأضرار"، وفق قوله.

أوضاع معقدة

وتتعقّد الأوضاع على الجبهتين السورية واللبنانية، لا سيما في ظل الخلاف بين الدروز هناك وبين الطائفة في إسرائيل على خلفية الحرب على غزة عقب عملية السابع من أكتوبر الماضي.

أخبار ذات علاقة

هل "تنتقم" إسرائيل لضحايا مجدل شمس أم "تدق الأسافين" بين العرب والدروز؟

ومن المتوقع أن يسود التوتر لا سيما بعد إدانة شيخ الطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهاجري الهجوم على مجدل شمس، دون أن يسمي "حزب الله" صراحة، رغم دعوته إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسبب فيه".

فيما طالبت وسائل الإعلام العبري بعقاب "حزب الله" الذي بات الآن في أزمة كبيرة مع الدروز" وفق تقديرها.

وداخل إسرائيل بدأت تحركات لها طابع تنسيقي بين بعض مسؤولي الحكومة وبين قيادة الطائفة الدرزية في أعقاب العملية.

وحرص وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بن غفير في تعزيته لزعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، على تأكيد وقوفه إلى جانب الطائفة الدرزية، إذ إن موقفه هو ضرورة بدء الحرب ضد "حزب الله" الذي، رغم نفيه لمسؤوليته عن الهجوم، إلا أن المحللين يتوقعون أن التصعيد الدرزي ضده ليس في إسرائيل فقط، ولكن في لبنان أيضًا؛ ما ينذر بتهديد نشوب الحرب الأهلية مجددًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC