عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم العربي

ما دلالات مطالبة واشنطن إسرائيل بتغيير قواعد إطلاق النار في الضفة الغربية؟

ما دلالات مطالبة واشنطن إسرائيل بتغيير قواعد إطلاق النار في الضفة الغربية؟
جنود إسرائيليون يطلقون النار المصدر: منصات فلسطينية
12 سبتمبر 2024، 5:24 ص

طالبت الإدارة الأمريكية، حليفتها إسرائيل، بتغيير قواعد إطلاق النار في الضفة الغربية، بعد انتقادات واسعة طالتها، جراء مقتل الناشطة الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي، قبل أيام بنيران إسرائيلية.

وجاء الطلب الأمريكي، على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، إذ طلبا من إسرائيل، مراجعة شاملة لسلوك الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ونددا بإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ناشطة أمريكية في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني.

ووصف وزير الدفاع الأمريكي، مقتل الناشطة الأمريكية أنه "بلا مبرر"، مشيرًا إلى أن واشنطن تصر على أن تجري الحكومة الإسرائيلية تعديلات على طريقة وسلوك قواتها خلال العمليات في الضفة الغربية.

ومنذ أيام، يواصل الجيش الإسرائيلي، عملية عسكرية، تستهدف مناطق عدة في شمال الضفة الغربية، وهي الأوسع والأعنف منذ اجتياح الضفة الغربية عام 2002، وانسحب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق هناك، في حين يواصل عملياته في مناطق أخرى.

تخفيف انتقادات

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي محمد العواودة، أن "المطالبة الأمريكية بتغيير قواعد إطلاق النار في الضفة الغربية، هو تدخّل من قبل الإدارة الأمريكية، بعد انتقادات واسعة طالتها، جراء مقتل الناشطة الأمريكية التي تحمل الجنسية التركية أيضًا".

وقال العواودة لـ"إرم نيوز": إن "إسرائيل غيّرت منذ سنوات قواعد إطلاق النار في الضفة الغربية بعد مطالبة وضغط من المستوطنين، بحيث أن كل من يحمل حجرًا أو زجاجة، ويقف على مسافة 30 مترًا أو أقل، يجب إطلاق الرصاص عليه بقصد القتل".

وأضاف: أن "هذا القرار أدى إلى قتل عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، بسبب استسهال الجنود الإسرائيليين لقتل الفلسطينيين، طالما أن القانون الإسرائيلي يحميهم من أي مساءلة".

أخبار ذات علاقة

مقتل ناشطة أمريكية برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة

وتابع قائلًا: "مطالبة وزير الدفاع الأمريكي، هي محاولة لتخفيف التوتر في الضفة الغربية، لكن ليس من المتوقع أن تلقى هذه التصريحات أصداء كبيرة، ونتائج كبيرة على الأرض".

وأردف: "الحكومة الإسرائيلية، تحاول التصعيد في الضفة الغربية، وتروج للولايات المتحدة، أنها تتعامل مع جبهة جديدة مفتوحة هناك، لطلب المزيد من الدعم والمساعدات العسكرية من الإدارة الأمريكية".

وأوضح العواودة أن "المطالبات الأمريكية، ما هي إلا بيانات للإعلام، ولن يكون لها انعكاس وتغيير حقيقي على أرض الواقع"، على حد تعبيره.

تحرك محدود

ويتفق المختص في الشأن الإسرائيلي فايز عباس، مع سابقه، في أن "هذه المطالبات الأمريكية لن تكون أكثر من بيانات، باستثناء فرض عقوبات على عدد قليل من المستوطنين في الضفة الغربية، فلم تفعل أمريكا أي شيء إضافي، لوقف جرائم الجيش والمستوطنين في الضفة"، حسب قوله.

وقال لـ"إرم نيوز": إنه "عندما يُقتل مواطن يحمل الجنسية الأمريكية برصاص إسرائيلي تصدر مثل هذه التصريحات من الإدارة الأمريكية، وإن هذه التصريحات لا يمكن الاعتماد عليها لتغيير أي قواعد على أرض الواقع، بما فيها قواعد إطلاق النار، حيث لن يكون لها صدى لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

وتابع: "10 فلسطينيين ممن يحملون الجنسية الأمريكية قتلهم الجيش الإسرائيلي ومستوطنون في السنوات الأخيرة، من بينهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، وكانت ردة فعل الإدارة الأمريكية على هذه الجرائم هي البيانات نفسها".

أخبار ذات علاقة

أمريكا تعارض رفع ملف شيرين أبو عاقلة للجنائية الدولية

وقال: إن "التحقيقات الإسرائيلية في مثل هذه الجرائم، تنتهي بعدم تقديم أي لائحة اتهام"، مشيرًا إلى أن التغيير الذي يطالب به المسؤولون الأمريكيون، قد يؤثر فقط على قواعد استهداف المظاهرات، خاصة التي يشارك فيها متضامنون أجانب.

وأدانت تركيا الحادثة، كما عبّرت الولايات المتحدة، عن أسفها، وسعيها للحصول على معلومات "عاجلة"، بعد مقتل ناشطة أمريكية-تركية مؤيدة للفلسطينيين الجمعة "برصاص في الرأس" شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "الواقعة حدثت أثناء مسيرة احتجاجية للناشطين في بلدة (بيتا) قرب نابلس، والتي شهدت هجمات متكررة من المستوطنين".

وأقرّت الأمم المتحدة، أن عائشة نور إزغي إيغي، قُتلت بنيران إسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC