إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة هدنة غزة

قال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان، إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر، وأسفر عن تدمير القطاع.

وقالت المصادر الأربعة لرويترز، إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.

وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان، إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.

وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.

وقال سامي أبو زهري القيادي البارز في حماس "نتنياهو ما زال يراوغ ولا يوجد أي تغيير على موقفه". ولم يكن أبو زهري يعلق بشكل مباشر على مطالب إسرائيل.

 النقاط العالقة

يقول مسؤولون أمريكيون منذ أسابيع إن الاتفاق أصبح قريبا، إلا أنه لا تزال هناك نقاط عالقة.

 وقال المسؤول الغربي والمصدران المصريان، إن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا المطلب الخاص بإيجاد آلية لفحص المدنيين العائدين إلى شمال غزة خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، والتي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر. وقال المسؤول الغربي إن هذا "لم يكن متوقعا".

وقال المسؤول والمصادر الثلاثة الأخرى، إن الإسرائيليين لا يرغبون في سحب قواتهم من محور فيلاديلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط من الأرض بطول 14 كيلومترا على الحدود مع مصر.

وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتمحور حول إطار عمل يستند إلى عرض إسرائيلي دعمه بايدن، الذي يضغط على الجانبين لحل ما يتبقى من خلافات.