عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

نحو 700 حالة وفاة.. الكوليرا تفتك باليمنيين وسط تكتم الحوثيين

نحو 700 حالة وفاة.. الكوليرا تفتك باليمنيين وسط تكتم الحوثيين
مرضى داخل مستشفى في اليمنالمصدر: أ ف ب
27 أغسطس 2024، 6:13 م

توفي 668 يمنيًا، منذ مطلع العام الجاري، من إجمالي 172 ألف حالة مصابة بالكوليرا، في مختلف مناطق البلد، وسط تحذيرات من مخاطر تكتم ميليشيا الحوثي على الإصابات التي تُسجل في مناطقها.

وقالت منظمة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت متوسط إبلاغ يومي يصل إلى أكثر من 1500 حالة، في موجة أقل حدة من التفشي السابق للمرض بين عامي 2016 و2021، التي أصيب خلالها أكثر من 2,5 مليون حالة مشتبه بها، و4000 حالة وفاة.

وحذّرت المنظمة من أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة، مثل مخيمات النازحين، “هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض".

من جهته، عبّر رئيس قسم الصحة لدى (يونيسف) في اليمن، الدكتور كبير حسن، عن قلق بالغ إزاء زيادة حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد، "التي يمكن أن تتفاقم بسرعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وكافية ومتعددة القطاعات".

وحصل "إرم نيوز" على إحصائيات من وزارة الصحة العامة والسكان، لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تشير إلى تسجيل أكثر من 33 ألف حالة مصابة في المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي، توفي منها 32 حالة في مراكز العزل، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم، وحتى الـ26 من أغسطس/ آب الجاري.

في حين تشير إحصائية أخرى صادرة عن "لجنة إدارة الحدث" في وزارة الصحة إلى أكثر من قرابة 17 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا، في المناطق ذاتها، خلال الفترة من 13 أبريل/ نيسان الماضي، وحتى 21 أغسطس/ آب الجاري، بينها 72 حالة وفاة، وأكثر من 14 ألف حالة تعافٍ.

أخبار ذات علاقة

منظمة: إجراءات الحوثي أدت إلى تفشي الكوليرا في اليمن

 تكتم الحوثيين

بدوره، كشف مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني في وزارة الصحة اليمنية، الدكتور عارف الحوشبي، أن تفشي المرض بدأ في أكتوبر من العام المنصرم، بعد انتقال بكتيريا الكوليرا عبر مهاجر غير شرعي قادم من أفريقيا إلى محافظة شبوة، قبل أن تنخفض حدة الانتشار حتى كادت تختفي في فبراير/ شباط من العام الجاري، قبل أن تعاود انتشارها بشكل كبير في مارس/ آذار الماضي حتى اليوم.

وقال الحوشبي، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن "حالات الإصابة والاشتباه والوفيات تبدو أكثر؛ لأن الإحصائيات تشير إلى الحالات المبلغ عنها، وهناك وفيات مرتبطة تحدث في الأرياف والقرى لم يتم الإبلاغ عنها".

وأضاف أن المعلومات والأرقام المرتفعة التي نشرها بيان "يونيسف" تشمل مناطق سيطرة الحوثي، التي لا تنشر أي بيانات واقعية وتتكتم على مدى انتشار المرض في مناطقها، "وهذا يشكل عبئًا علينا في ظل عمليات التنقل المستمرة ما بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا".

وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل بكل شفافية وتنشر تقارير يومية حول الإصابات المشتبه بها والإصابات المؤكدة بالكوليرا، مؤكدًا الحاجة إلى تكاتف مختلف المؤسسات لرفع الوعي تجاه الممارسات التي تؤدي إلى انتشار المرض.

وذكر أن انتشار المرض مرتبط بتلوث المياه والأغذية وقلة الحرص على النظافة الشخصية، مبينا أن المناطق المحررة تستقبل خضارها وفواكهها من مناطق سيطرة الحوثيين، إذ يتم في كثير من الحالات ريّ المزارع بمياه الصرف الصحي؛ ما يسهم في انتشار المرض وإضعاف جهود محاصرته.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC