محللون: توفير الإنترنت الفضائي للمستشفى الميداني الإماراتي في غزة ينقذ الآلاف

أشاد مسؤولون طبيون فلسطينيون، بخطوة رئيس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك المتعلقة بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستشفى الميداني الإماراتي الموجود في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدين أن ذلك سيسهم بإنقاذ حياة الآلاف من المصابين والمرضى.

كما أشاروا في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة في جميع مستشفيات القطاع، بما يسمح بتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين والمرضى.

وأكد ماسك، أن شركته بدأت بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستشفى الميداني الإماراتي، مشيرًا إلى أن "خدمة إنترنت ستار لينك متوفرة الآن في المستشفى بالتعاون مع المكتب الإعلامي للإمارات وإسرائيل".

وأكد مدير المستشفيات الميدانية بغزة، مروان الهمص، أن "ربط المستشفيات الميدانية بالإنترنت الفضائي أمر مهم للغاية، خاصة وأن ذلك يتيح التواصل المستمر مع العالم الخارجي، وتقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى".

وقال الهمص، لـ"إرم نيوز"، إن "وجود خدمات الإنترنت بمستشفيات القطاع، وخاصة الميدانية منها، يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ حياة آلاف المرضى والمصابين، كما أنه يسهل عمليات التواصل بين المستشفيات، وهو الأمر الذي تُعيقه صعوبة الاتصالات والإنترنت بغزة".

وأضاف: "منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، ونحن نعاني صعوبة التواصل بين المستشفيات والمراكز الصحية من جهة، والعالم الخارجي من جهة أخرى، وهذه الخطوة ستزيل الكثير من العقبات، وتسهل إمكانية تنقل المرضى وحصر الأضرار الطبية جراء الحرب".

وتابع: "من الضروري أن يتم التنسيق مع المستشفيات الميدانية العاملة في القطاع من أجل ربطها بخدمات الإنترنت الفضائي"، مبينًا أن ذلك سيسهل على الجهات الطبية الكثير من الوقت والجهد في التوثيق ومعرفة الاحتياجات الطبية.

 وأكد مدير دائرة التطوير في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، خالد النبريص، أن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تتيح للطواقم الطبية التواصل مع الخارج، وإجراء العمليات الجراحية المعقدة والصعبة عن بُعد، بما يقلل من الحالات الخطيرة".

وقال النبريص، لـ"إرم نيوز"، إن "هذا النوع من الإنترنت سيسهم في إنقاذ أرواح الآلاف من المصابين والمرضى، وسيمكن الجهات الطبية من إصدار الإحصاءات الرسمية والموثقة بشأن الأضرار التي يتعرض لها القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية".

وبين أن "انقطاع الإنترنت وعدم انتظام الخدمة بالقطاع، كان سببًا في كثير من الأحيان لتوقف الخدمات الطبية، وعمليات التوثيق والإحصاءات الرسمية"، مبيناً أن ذلك يجب أن يكون بالتزامن مع السماح بإدخال المساعدات والمعدات الطبية من خارج القطاع للمستشفيات جميعها.

ولفت إلى أن "الطواقم الطبية تعمل بإمكانيات فنية وطبية محدودة للغاية، وأنه من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي على تقديم جميع الخدمات المتاحة بمستشفيات العالم من أجل ضمان استمرار الخدمة الطبية بغزة".

 وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، إن "هذا الإجراء يأتي في وقت حرج للغاية بالنسبة لمدينة رفح التي انقطعت عن العالم بأسره بسبب الاجتياح البري المتواصل لإحيائها منذ عدة أسابيع".

وأوضح الدقران، لـ"إرم نيوز"، أن "الخطوة تخفف الأعباء التي تعانيها المستشفيات الميدانية وتحديدًا المستشفى الميداني الإماراتي برفح، خاصة وأنه المستشفى الوحيد الذي يعمل من داخل المدينة"، مبينًا أن ذلك سيمكن الجهات الطبية من التواصل مع إدارة المستشفى الميداني.

 وأشار إلى ضرورة أن تعمل "المؤسسات الطبية الدولية والمجتمع الدولي على توفير خدمات الإنترنت الفضائي بجميع المستشفيات الميدانية بالقطاع، خاصة وأن إسرائيل تتعمد استهداف المنظومة الصحية وإخراجها عن الخدمة".