قناة عبرية: الرصيف البحري الأمريكي في طريقه إلى التفكيك نهائياً

ذكرت قناة "الآن الـ14" العبرية، الأربعاء، أن الرصيف البحري العائم الذي شيده الجيش الأمريكي على سواحل غزة؛ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، سيُركَّب اليوم مجددًا، لأيام فقط، قبل أن يُفكَّك نهائيًّا.

ونقلت القناة عن مصادر أمريكية، قولها، إن إعادة تركيب الرصيف العائم ستُنفذ اليوم، لكنه لن يعمل سوى بضعة أيام فقط قبل إزالته نهائيًّا.

ووفق القناة، يهدف تركيب الرصيف اليوم لإدخال كل المساعدات الإنسانية التي تكدست في قبرص، على أن تُوجَّه إلى المنطقة الآمنة في غزة، والمخصصة لتجميع المساعدات وتوزيعها، ومن ثم سيُفكَّك الرصيف، وستغادر القوات الأمريكية المسؤولة عنه.

ونوّهت إلى أن التطلعات كانت أن يسهم المشروع بتدفق المساعدات إلى الغزيين، ولكن بعد أن دخل عبره أكثر من 8.6 مليون كيلوغرام من الغذاء إلى القطاع، تضرر الرصيف بفعل الأمواج العاتية. كما توقفت شحنات المساعدات بفعل تهديدات أمنية مستمرة.

وأشارت إلى أن الرصيف الذي تكلف قرابة 230 مليون دولار، أقيم في مستهل نيسان/ أبريل الماضي لتيسير عمل منظمات حقوق الإنسان بشأن مهمات إدخال المساعدات للسكان، ومحاولة تجاوز عمليات التفتيش الإسرائيلية على المعابر البرية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أواخر مايو/ أيار الماضي إزالة الرصيف البحري قبالة سواحل غزة بشكل مؤقت، بعد انفصال أجزاء منه بفعل الأمواج والرياح الشديدة.

 

وأسهم هذا الرصيف العائم حتى تاريخ تفكيكه في مايو/ أيار، في إدخال حمولات تبلغ 90 شاحنة مساعدات فقط إلى القطاع، تعرض بعضها للسرقة.

وذكرت نائبة الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، في ذلك الحين، أن الرصيف العائم "سيُزال من موقعه الحالي قبالة غزة، وسيتم تحريكه باتجاه ميناء أسدود البحري الإسرائيلي، حيث سيخضع لأعمال الصيانة".

وعدَّ انهيار الرصيف البحري بفعل الرياح والأمواج مفاجأة لم تكن بالحسبان، تركت علامات استفهام بشأن طبيعة أعمال البناء ومدى كفاءتها.