3 مستشفيات تعلن تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان
محللون: إسرائيل استدرجت إيران لاستهداف العمق الإستراتيجي لطهران
أكد خبراء في الشأن الإيراني أن إسرائيل نجحت هذه المرة، بعد عقود من المحاولة، في جر إسرائيل إلى فخ الرد العنيف في العمق الإسرائيلي، وهو ما سيجر وفق رأيهم وبالاً على إيران من خلال الانتقام الإسرائيلي.
ويرى الخبراء أن "طهران ابتلعت الطعم الإسرائيلي عبر استهدافها المدن الإسرائيلية، الثلاثاء، بعشرات الصواريخ وأن الرد الإسرائيلي سيشل المصالح الإيرانية الاقتصادية، ويعطل برنامجها النووي على غرار العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن "تل أبيب ستشن هجوما واسعا خلال الأيام القليلة المقبلة، يستهدف مواقع إستراتيجية إيرانية ردّا على القصف الصاروخي، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيرد "في الوقت والزمان المناسبين"، وأن هجوم إيران "تصعيد خطير، وستكون هناك عواقب".
يقول الأكاديمي المختص بالشؤون الدولية، مازن الحيالي، إن "لا أحد كان يتوقع أن تنجر إيران إلى الحرب المفتوحة مع إسرائيل، لا سيما وأنها تبحث عن كسر العزلة الدولية عبر اتباع سياسة التهدئة، وتمسكت بالهدوء التام رغم اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران".
وأضاف، لـ "إرم نيوز"، أن "سياسة طهران الخارجية قائمة على أساس استخدام الأذرع في معاركها بصورة غير مباشرة، فهي تتجنب الصدام مع القوى العظمى، لكنها هذه المرة أخفقت في ضبط النفس، وانجرت إلى المعركة التي تريدها إسرائيل".
وأشار إلى أن "كل هم إيران في المرحلة الحالية هو التفكير في الانتخابات الأمريكية وكيفية التأثير فيها؛ لمنع دونالد ترامب من الحصول على كرسي الرئاسة مجددا، على أمل تحقيق مكاسب في الملف النووي، ولم يكن متوقعا أن تقدِم على هذه المغامرة".
ويتوقع الخبير في الشأن الإيراني، سردار خوشناو، "ارتداد عملية "الوعد الصادق 2" بشكل سلبي على رغبة إيران في إزاحة نتنياهو ومنع ترامب من العودة إلى الحكم".
وقال، لـ "إرم نيوز"، إن "طهران منحت الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة ذهبية بالبقاء على دفة الحكم، عبر دخول إسرائيل في حرب مفتوحة مع إيران، فضلاً عن أن هذه الحرب من الممكن أن تعيد ترامب للحكم؛ لأنه يتبع السياسة العسكرية دون تردد في التعامل مع إيران، وهذا ما تدركه إسرائيل جديا".
وأكد خوشناو، أن "إسرائيل لطالما أرادت جر طهران للحرب المباشرة، لأنها تعلم جيدا بأن ذلك سيوسع من حلفائها لتشمل كل أوروبا، وليس بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية فحسب".
من جهته، توقع، الخبير في مركز "نينوى" للدراسات، فيصل العمري، أن "تكون المفاعلات النووية والمنشآت النفطية أهدافا إستراتيجية تسعى إسرائيل لتدميرها خلال ردها على القصف الإيراني".
وقال لـ "إرم نيوز"، إن "الهدف الرئيس لإسرائيل هو تدمير البنى التحتية النووية الإيرانية، وحرمانها إلى الأبد من الحصول على التكنولوجيا النووية، وقد تستغل إسرائيل التوتر المتصاعد في المنطقة وعدم وجود رادع لها في عملية قصف المنشآت النووية".
وأشار إلى أن "إسرائيل كانت تتحين الفرصة منذ زمن طويل للانقضاض على طهران"، محذرا من "امتداد ارتدادات تبادل النار بين طهران وتل أبيب على العراق".
