عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم العربي

آلاف العمال التايلانديين يغادرون إسرائيل هربًا من الحرب

آلاف العمال التايلانديين يغادرون إسرائيل هربًا من الحرب
07 نوفمبر 2023، 3:10 م

ترك بورنشاي سومنوان عمله في حقول الأفوكادو في إسرائيل ليعود إلى بلاده، على غرار آلاف آخرين من التايلانديين العاملين في الزراعة، هربًا من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ شهر.

وعندما هاجمت حماس إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجد العمال في المزارع القريبة من الحدود مع قطاع غزة أنفسهم على خطوط التماس.

وقتل 34 تايلانديًا وأصيب 19 آخرون، وتم احتجاز 24 آخرين ونقلهم إلى غزة، وفقًا للسلطات التايلاندية.

وأثارت هذه المأساة خوفًا لدى 30 ألف تايلاندي يعملون في إسرائيل، وطلب بورنشاي سومنوان المساعدة لمغادرة البلاد.

وفي أحد فنادق تل أبيب، حيث يتم تنظيم عمليات الإجلاء، قال بورنشاي (27 عامًا): "طلبت عائلتي مني العودة، إنهم قلقون".

وأضاف: "لدي سبعة أصدقاء، عاد أربعة منهم، وثلاثة ما زالوا هنا".

وتتكدس صناديق المعكرونة التايلاندية وزجاجات المياه أمام الغرفة، حيث يقوم المرشحون للمغادرة بملء الاستمارات اللازمة.

من جانبه، أوضح نائب رئيس الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية التايلاندية، ناروشاي نيناد، الذي جاء لتنسيق عمليات المغادرة أن "أولويتنا هي إعادة أكبر عدد ممكن من التايلانديين الراغبين بذلك".



وساطة

ونظمت بانكوك عشرات الرحلات الجوية لإعادة نحو 7500 شخص، بينما غادر حوالي 1500 آخرين بمفردهم، بحسب نيناد.

وحث رئيس الوزراء التايلاندي، سريثا تافيسين، رعاياه مرارًا على العودة إلى البلاد، ووافقت حكومته على منح تعويض بقيمة 50 ألف باهت (1300 دولار) لكل عامل يعود من إسرائيل.

كما أعلنت الحكومة أن العائدين سيستفيدوا من قرض ذي فائدة مخفضة.

وبالتوازي، تجري تايلاند محادثات مع الجهات الفاعلة إقليميًا من أجل إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين بين حوالي 240 رهينة لدى حماس.

وتوجه وفد تايلاندي إلى إيران في 26 تشرين الأول/أكتوبر للتفاوض مع مسؤولين في الحركة الفلسطينية.

وأعرب الشاب وارنغكورن سريسوك، خلال لقاء معه في تل أبيب، عن حيرته.

وقال سريسوك الذي يعمل في مزرعة قريبة من الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يجري تبادل يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل مسلحة مؤيدة للفلسطينيين، في مقدمتها ميليشيا حزب الله، إنه "لا يشعر بالارتياح" هنا، لكنه يدرك أيضًا أن أجره لن يكون مماثلًا في تايلاند.

وأضاف: "أرغب في العودة عندما تنتهي الحرب، سوف يعيدني صاحب العمل".

وكانت بانكوك قد وقعت اتفاقًا مع إسرائيل لتسهيل عمل التايلانديين في القطاع الزراعي منذ أكثر من عشرة أعوام.

بدورها، أشارت الاختصاصية في شؤون الهجرة، ياهيل كورلاندر، إلى أن الظروف المعيشية لهؤلاء المهاجرين غالبًا ما تكون غير مناسبة، مع عدم دفع أجر الساعات الإضافية بالكامل، والافتقار إلى التدفئة أو تكييف الهواء في أماكن إقامة ضيقة.



"أشعر بالخوف"

ولا تحتوي المقطورات أو الحاويات التي يقيم فيها العمال التايلانديون عادة على غرفة آمنة، ففي حال الإنذار، عليهم التوجه إلى ملجأ متنقل.

وأشارت كورلاندر، من معهد تل حاي في شمال إسرائيل، إلى أنه في ظل هذه الظروف "كان العمال أكثر عرضة للهجوم" في 7 أكتوبر.

وقتل منذ بدء الحرب التي اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، أكثر من عشرة آلاف شخص في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

فيما قتل 1400 شخص بإسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، ومعظمهم قضى في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

واعتبرت كورلاندر أن رحيل آلاف التايلانديين سيؤدي إلى "نقطة تحول" بالنسبة لإسرائيل، التي قد تجلب عمالًا مهاجرين آخرين على عجل، بدون إبرام اتفاق ثنائي يحدد حقوقهم.

ورغم أن بورنشاي سومنوان قد عاش حياة "ممتعة" في حقول زراعة الأفوكادو بوسط إسرائيل، لكنه قال إنه عندما تنتهي الحرب "قد لا أعود.. أشعر بالخوف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC