عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

لماذا يصر نتنياهو على مشروع "الممر البحري" في غزة؟

لماذا يصر نتنياهو على مشروع "الممر البحري" في غزة؟
11 مارس 2024، 10:42 ص

أحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الاستنكار في الأوساط السياسية ولدى الرأي العام، بإعلانه أنه صاحب فكرة مشروع الميناء البحري في غزة.

وثارت تساؤلات حول هدف نتنياهو من إعلان تبني مشروع الميناء البحري، وما إذا كانت هذه محاولة لتلبية احتياجات سكان غزة بعيدًا عن سلطة حماس، أم أنها محاولة لـ"الإلهاء" بغرض استكمال خطته في تدمير قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع شركة الإعلام الألمانية المالكة لصحيفة "بوليتيكو"، إنه اقترح طريقًا بحريًّا للمساعدات من قبرص، خلال محادثة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أسبوعين من بدء الحرب.

وجاء ذلك التصريح "الصادم" من نتنياهو، في محاولة منه للرد على التقارير التي تؤكد إعاقة إسرائيل دخول المساعدات المنقولة بحرًا إلى غزة.

وبرَّر نتنياهو طرحه فكرة إنشاء الممر البحري مع قطاع غزة، بأنه سيكون الطريق الوحيد لإيصال المساعدات للفلسطينيين بعيدًا عن "سلاح حماس وتهديدها" للسكان في غزة، و"سرقتها المساعدات تحت تهديد السلاح"، بحسب قوله.



وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتنياهو طرح على رئيس قبرص فكرة المساعدات عبر البحر في الـ31 أكتوبر/تشرين الأول، ثم اقترح على الرئيس الأمريكي في الـ19 من يناير/كانون الأول تشكيل فريق لتفتيش المساعدات في قبرص.

من جهتها، تقول صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية أيضًا إن الحاجة إلى "الرصيف العائم" تنبع من مشاكل سياسية حالت دون الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة.

وأوضحت أن ميناء المياه العميقة في إسرائيل يقع في مدينة "أسدود" ويبعد أقل من 40 كيلومترًا عن غزة، لكن إسرائيل ترفض فتح معابر غزة الشمالية بسبب العملية العسكرية.

وأضافت الصحيفة أن ميناء العريش المصري كان يمكن أن يكون نقطة وصول رئيسة للمساعدات، لكن كلّ الشحنات يجب أن تمر بعملية تحميل على شاحنات تذهب إلى موقع تفتيش إسرائيلي ليتم تفريغها وإعادة تحميلها ثم الانضمام إلى طابور طويل من المركبات التي تنتظر دخول الأراضي الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة أنه "سيتم إنزال الجسر العائم، بمسارين، ويبلغ طوله نحو 550 مترًا، وسيتم مده إلى موقع رسو الشاطئ وتأمينه من قبل قوات غير أمريكية، ثم ستصل الشاحنات إلى الجسر لجمع ونقل المساعدات".

الحاجة إلى "الرصيف العائم" تنبع من مشاكل سياسية
صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية

ويقدر الجيش الأمريكي أن بناء الرصيف العائم في البحر والطريق المتصل به سيستغرق نحو 60 يومًا، ويتطلب مشاركة نحو 1000 جندي أمريكي في العمل.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الرصيف العائم المقترح سيسمح بإيصال مليوني وجبة طعام يوميًّا لسكان القطاع.

ووسط هذه الأنباء المتضاربة، تجري الاستعدادات لتدشين الممر البحري، الذي لم يُختبر بعد.

وتفيد أنباء جديدة بأن مؤسسة خيرية تسمى "وورلد سنترال كيتشن" أو (المطبخ المركزي العالمي) هي من سيبني رصيف الميناء البحري المزمع إنشاؤه في غزة.

وتقول المؤسسة إنها ستبني رصيف الميناء البحري بمواد من المباني المدمرة والأنقاض التي خلفتها الحرب، من أجل إتمام مهمة إيصال مساعدات غذائية عاجلة.

وستكون هذه المهمة، حال نجاحها، أول خطوة فعلية لتخفيف الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع.

ومع كثرة الحديث عن الميناء البحري الفلسطيني، أرسل الجيش الأمريكي سفينة لوجستية تحمل معدات، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستبني رصيفًا مؤقتًا لتسهيل إيصال المساعدات.

وتخطط واشنطن في البداية للعمل مع قبرص، التي ستوفر عملية فحص الشحنات بالتعاون مع مسؤولين إسرائيليين، ما يلغي الحاجة إلى عمليات تفتيش أمنية في غزة.

وكانت إسرائيل، على لسان متحدثيها في الإعلام العبري والأجنبي، تؤكد أنها "تدعم تمامًا إقامة رصيف مؤقت"، ووعدت بـ "تعاون كامل بين الطرفين"، سواء الأمريكي أو القبرصي أو الفلسطيني.

ومع عدم إعلان مكان محدد حتى الآن للميناء، ولا خطة واضحة لتوزيع المساعدات على محتاجيها، خاصة أن هناك مناطق تفتك بها المجاعة أكثر من غيرها في قطاع غزة، لا سيما شمالاً، فإن السؤال الأهم هو: متى يمكن أن يفلح العالم في إدخال المساعدات إلى غزة بشكل طبيعي؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC