logo
العالم العربي

مع "عزم" عباس زيارة غزة.. هل تتصاعد الأزمة بين السلطة وإسرائيل؟‎

مع "عزم" عباس زيارة غزة.. هل تتصاعد الأزمة بين السلطة وإسرائيل؟‎
الرئيس الفلسطيني محمود عباسالمصدر: رويترز
19 أغسطس 2024، 3:33 م

ينذر إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عزمه زيارة قطاع غزة برفقة قيادات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، بتصاعد الأزمة بين السلطة وإسرائيل، بحسب محللين سياسيين.

وقبل عدة أيام، أعلن عباس، بكلمة في البرلمان التركي، اعتزامه وجميع أعضاء القيادة الفلسطينية زيارة قطاع غزة، فيما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم، للتحضير للزيارة". 

إثر ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي، قوله، إن "تل أبيب لن تسمح لرئيس السلطة الفلسطينية بالذهاب للقطاع"، حيث تشير التقديرات إلى أنه من غير المرجح أن تتم الزيارة في المستقبل القريب. 

 خطوة استثنائية 

وقال المحلل السياسي، أيمن يوسف، إن "إسرائيل لن تسمح للرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالوصول إلى قطاع غزة، خاصة وأن ذلك سيكون بمثابة خطوة استثنائية في طريق إنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس".

وأوضح يوسف، لـ"إرم نيوز"، أن "مثل هذه الزيارة لم تنفذ من قبل القيادة الفلسطينية منذ سنوات لسببين رئيسين؛ الأول الفيتو الإسرائيلي على الزيارة، والثاني عدم نجاح أي تنسيق أمني وسياسي بين السلطة وحماس من أجل ذلك".

أخبار ذات علاقة

خبراء: إعلان عباس زيارة غزة يهدف لإعادة السلطة الفلسطينية إلى المشهد

وأشار إلى أن "أي تحركات فلسطينية لتنفيذ هذه الزيارة في ظل التعنت الإسرائيلي ستكون في الإطار الدولي، وهو الأمر الذي يحرج إسرائيل، وسيجبرها على تقديم المبررات للمؤسسات الدولية والدول الغربية". 

وبين أن "إسرائيل قد تلجأ لزيادة الضغط على السلطة الفلسطينية وفرض مزيد من العقوبات عليها بسبب قرار عباس"، لافتًا إلى أنه من غير الممكن تنفيذ الزيارة في المستقبل القريب خاصة في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة بالمنطقة. 

ويرى المحلل السياسي أن "السلطة الفلسطينية ستكون مضطرة لتأجيل الزيارة، أو إلغاء الفكرة في الوقت الراهن، وتتذرع بعدم تهيئة الظروف الملائمة سياسيًا وأمنيًا من جانب الطرف المسيطر على القطاع، وهو ما سيزيد الخلافات مع إسرائيل وحماس". 


رفض إسرائيلي 

ويرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن "الخلافات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ارتفعت وتيرتها مؤخرًا خاصة في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن إعلان عباس سيؤدي إلى خلافات جديدة.

 وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لن تقبل أي طلب فلسطيني يتعلق بزيارة عباس والقيادة إلى غزة، وستعيق أي تحرك من أجل إنجاح هذه الزيارة"، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع شعبية حركة فتح والقيادة الفلسطينية. 

وأضاف: "إسرائيل ترغب في انهيار متسارع لشعبية عباس وقيادة منظمة التحرير في الضفة وغزة، ما يمكنها من خلق بديل عن منظمة التحرير التي تعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأي زيارة ستتعارض مع هذا الهدف الاستراتيجي". 

 وأشار إلى أنه "في ظل استمرار حكومة نتنياهو، فإن الخلافات السياسية ستزيد بين تل أبيب ورام الله، وقد تؤدي إلى قطع جميع العلاقات السياسية والأمنية، وهو الأمر الذي سيؤدي في نهاية الأمر لانهيار السلطة الفلسطينية". 

 وأكد المحلل السياسي، أن "إسرائيل لن تسمح بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بأي شكل من الأشكال، وستبذل جهدًا للحيلولة دون ذلك، ولو كان الثمن بقاء حكم حركة حماس للقطاع"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC