logo
العالم العربي

خبراء: إعلان عباس زيارة غزة يهدف لإعادة السلطة الفلسطينية إلى المشهد

خبراء: إعلان عباس زيارة غزة يهدف لإعادة السلطة الفلسطينية إلى المشهد
الرئيس الفلسطيني محمود عباسالمصدر: رويترز
16 أغسطس 2024، 12:45 م

أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته زيارة قطاع غزة ومدينة القدس، تساؤلات حول تأثير هذا الموقف على مسار حرب غزة، وما إذا كان قد يشكل ورقة ضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

وبين صعوبة تطبيق الزيارة وتوقيتها ومكان الإعلان عنها، يرى خبراء أن خروج السلطة الفلسطينية من المشهد السياسي المرتبط بقطاع غزة، هو هدف مشترك لحماس وإسرائيل على حد سواء.

"غير قابلة للتطبيق"

 الخبير في الشأن الفلسطيني، جهاد حرب، ذكر أن "إعلان عباس يأتي في إطار تأكيد ضرورة عودة الأجهزة الرسمية للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وهي إحدى الوسائل التي يسعى من خلالها للتأكيد على ضرورة إنهاء الحرب".

 وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الزيارة غير قابلة للتطبيق في الوضع الراهن، فإلى جانب أنها خطرة من الناحية الأمنية والسياسية، لا يمكن لإسرائيل أن تقبلها أو تسمح للرئيس والقيادة الفلسطينية بتنفيذها".

وأوضح أن "الإعلان مفاجئ للجميع، ويشكل وسيلة ضغط على المجتمع الدولي بشأن الحرب على غزة، ولكنه أيضًا رسالة داخلية لحركة حماس برفض التخلي عن دور منظمة التحرير ومؤسساتها في إدارة القطاع، خاصة في ما يتعلق بخطط اليوم التالي من الحرب".

وأشار إلى أن "إعلان عباس لن يؤدي إلى أي تغيير في ما يتعلق بالحرب في غزة، خاصة أن القيادة الفلسطينية ليست طرفًا في المفاوضات الدائرة بين طرفي القتال بغزة"، لافتًا إلى أن عباس يحاول "تسجيل موقف" أمام الفلسطينيين.

ووفق حرب، فإن "تصريحات عباس جاءت في إثر التجاهل الدولي لمنظمة التحرير في ما يتعلق بمخططات ما بعد الحرب، ومحاولة لكسب تأييد الشارع الفلسطيني في ظل عدم قدرة السلطة على حكم الضفة الغربية".

أخبار ذات علاقة

موقع عبري يُشكك في جدّية عباس بشأن زيارة قطاع غزة

 

دور السلطة

من جهته يرى الخبير في الشأن الفلسطيني، رياض العيلة، أن "السلطة الفلسطينية لن تكون طرفًا في أي حل يتعلق بقطاع غزة في إثر الحرب الدائرة في القطاع حاليًّا"، مشيرًا إلى أن عباس يحاول التأكيد على أهمية وجود دور للسلطة في غزة.

 وقال العيلة لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تحاول تغييب السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة لضمان عدم المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وهو الأمر الذي حققه لها الانقسام بين حركتي فتح وحماس".

وأشار إلى أن "تصريحات عباس لن تؤدي إلى وقف الحرب، وإنما ستكون بمنزلة ضوء أحمر لطرفي القتال بضرورة الأخذ بالحسبان وجود السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بعدِّهما الجهتين اللتين تمثلان الفلسطينيين رسميًّا".

وأكد العيلة أن "حماس ستضع عراقيل أمام تنفيذ أي خطوة من تصريحات الرئيس الفلسطيني، بعدِّ ذلك سيكون سببًا في إضعاف سيطرتها على غزة"، مبينًا أن "الحركة معنية بعدم تنفيذ أي اتفاق مع فتح والسلطة الفلسطينية لإطالة أمد الانقسام الفلسطيني".

وشدد على أن "الأوضاع في غزة والضفة الغربية ستكون مختلفة بعد انقضاء الحرب، خاصة أن السلطة الفلسطينية وحماس اللتين تعدَّان المتحكمين الرئيسين بالأراضي الفلسطينية ستكونان في أضعف حالاتهما"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC