إيران.. جدل بعد إتلاف المكتبة الوطنية مؤلفات قديمة (صور)

شهدت إيران حالة من الجدل، بعد نشر صور أظهرت إتلاف آلاف الكتب والدوريات من المكتبة الوطنية، وسط دعوات لإجراء تحقيق واتهامات بتدمير جزء كبير من التراث الإيراني.

وقالت نائب رئيس المكتبة الوطنية الإيرانية، د. عصمت مؤمني، الأحد، لـ"إرم نيوز"، إنهم أتلفوا نحو 10 آلاف كتاب ودورية وصحيفة قديمة "غير صالحة للاستعمال وعفا عليها الزمن".

وأضافت أن هذه الكتب والدوريات والصحف "أتلفت حسب القواعد" بعد عمليات فحص، لكنها لم توضح طبيعة هذه المعايير.

وكان موقع "جماران نيوز" الإخباري نشر تقريرا مرفقا مع الصور لتدمير عدد من الكتب والمطبوعات القديمة في المكتبة الوطنية الإيرانية.

وذكر الموقع، في تقرير له بعنوان "الإجراء المثير للفكر الذي قامت به المكتبة الوطنية في إتلاف الكتب والصحف القديمة"، أن المؤلفات كان من بينها كتب رائعة وقديمة ومطبوعات قيّمة، وهي مكدسة للإتلاف في زاوية من الساحة الخارجية للمكتبة الوطنية، وتنتظر أن يتم إتلافها بعد إخراجها.

ونقل الموقع عن مصدر يعمل في المكتبة الوطنية قوله: "إن الكتب والصحف التي يتم تدميرها رائعة وقيمة وتعتبر جزءًا من التراث الثقافي الإيراني".

وشدد المصدر على أنه ليس من الواضح الغرض من إزالة هذه الأعمال من المكتبة الوطنية، داعياً إلى "مواجهة جدية" مع الأشخاص الذين اتخذوا إجراءات لتدمير الأعمال القديمة للمكتبة الوطنية.

وأثارت إزالة النسخ القديمة من المكتبة الوطنية اهتمامًا كبيرًا، بينما واجه أداء المديرين الحاليين لهذه المنظمة الكثير من الانتقادات في الأشهر الماضية؛ بسبب التغييرات المفاجئة في ساعات عمل المكتبة، والتغييرات في مستوى وصول الأعضاء إلى الموارد، وتعدد المعايير في التعامل مع الأعضاء.

وأسست المكتبة رسميا في 1937، وكانت هناك مكتبات سابقة تقوم بالمهمة نفسها بشكل غير رسمي، ويعود أصلها إلى مكتبة معهد دار الفنون الذي أسس في 1851.

وبعد الثورة عام 1979، تمت إعادة تسمية المكتبة الوطنية الإيرانية بـ "منظمة المكتبة والوثائق الوطنية الإيرانية".