logo
ثقافة

فيلم "النتيجة" الفلسطيني يفوز بجائزتين في مهرجان لوكارنو

فيلم "النتيجة" الفلسطيني يفوز بجائزتين في مهرجان لوكارنو
من مهرجان لوكارنوالمصدر: (أ ف ب)
17 أغسطس 2024، 6:24 م

نال فيلم "النتيجة" لمخرجته الفلسطينية مها حاج، جائزتين ضمن مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا.

وتسلمت المخرجة في حفل ختام المهرجان، اليوم السبت، جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وجائزة لجنة تحكيم الشباب المستقلة.

وحاز الفيلم على تقييمات نقدية مهمة، كما حظي باستقبال الجمهور له بحفاوة، إذ تمتع الشريط القصير بفضيلة التكامل بين جميع عناصره السينمائية، بدءًا من النص الذي كتبته مخرجته إلى جانب الأداء التمثيلي المميز لكل من عرين عمري ومحمد بكري، فضلًا عن الإيقاع الممسوك للعمل ككل.

وقالت المخرجة مها حاج في بيانها عن الفيلم: "يأتي هذا الفيلم على خلفية الصراع الدائم في غزة، وهو رثاء وشهادة على قوة الروح الإنسانية التي لا تُقهر، في عالم تحدده المعاناة، بحيث تعد رحلة سليمان ولبنى بمثابة تذكير مؤثر بالقوة السحرية والقدرة غير المحدودة للخيال البشري".

وأضافت أنه "من خلال قصة تدور أحداثها في المستقبل، يواجه هذا الفيلم الواقع الصارخ لأمة مزقتها عقود من الصراع، إذ لا توجد إجابات سهلة، ولا حلول سياسية لتخفيف معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء، وهكذا، فإنه ينكشف في عالم غير مقيد بالزمان أو المكان، وهو انعكاس مؤثر للخسارة التي لا يمكن تعويضها والتي تتحدى الحدود الدنيوية".

أخبار ذات علاقة

يعرض في "لوكارنو".. فيلم "النتيجة" تجسيد لقوة الروح الفلسطينية

 ويحكي الفيلم قصة سليمان (محمد بكري) ولبنى (عرين عمري) عن زوجين في الستينيات من عمرهما، ومتزوجين منذ ما يقرب من أربعة عقود، يعيشان في مزرعة منعزلة "ضمن مكان ما في المستقبل"، وتمتلئ أيامهما بالعمل في رعاية بساتين الزيتون والدجاج، والحفاظ على استمرارية المزرعة في حالة لا تشوبها شائبة، لإبعاد تفكيرهما عن شيء مؤلم للغاية كانا يعيشان معه لفترة طويلة جدًا.

وفي كل يوم، يؤدي الزوجان طقوسًا مماثلة، لكنهما ينتهزان الفرصة دائمًا للتحدث عن أبنائهما الخمسة البالغين، في أثناء تناول وجبة أو فنجان من الشاي معًا، وهم باسل، وأمية، وحمزة، وطارق، وخالد، إذ يتم تحليل كل قصة من قصصهم: خياراتهم المهنية، الزواج، الأحفاد، الدراسة، والسفر.

إنها صورة لزواج متناغم يراها الجمهور أمام أعينه، ومحيطها عبارة عن منزل كبير مزين بذوق رفيع محاط بممتلكات ضخمة، يبدو من خلالها مدى ثراء العائلة، لكن في الوقت نفسه ثمة شيء غير مرئي يثقل كاهل الجو، إذ عندما لا يكونان منغمسين في محادثات طويلة، يبدو وجها الزوجين قاتمين وخاليين من التعبير، وكأنهما يضعان قناعين بلا ملامح.

ويكتشف المتابع شيئًا فشيئًا أن الزوجين لكثرة الآلام وزخم المشاهد المروعة التي عاشاها في حرب غزة، التي ترخي بظلالها على روحيهما، باتا يفضلان أن يعيشا في عالم موازٍ، يتركان فيه الماضي، ويؤثران الحديث عن الحاضر والمستقبل، لاعتقادهما ويقينهما بأنه سيكون أقل ألمًا.

تمر الأيام ويحل معها الخريف، وبينما كان الزوجان في الحقل يعتنيان بمزرعتهما، يتفاجآن بصحفي في منتصف العمر، يدعى خليل الحاج (عامر حليحل)، وكأنه ظهر من العدم، لكنه يصر على الدخول لإجراء مقابلة مع سليمان، الطبيب المتقاعد، الذي يرفض السماح له بالدخول إلى منزلهما، لكنه يرضخ عندما يذكر الصحفي كيف ذهب إلى المدرسة مع ابنه خالد.

لن تكون هذه تذكرته الوحيدة لدخول المنزل، بل إن الظروف الجوية ساهمت في ذلك، وعندما تبدأ محاولة إجراء المقابلة، يفاجأ الضيف بانتقالها المفاجئ من الواقع إلى العالم الموازي، حيث يظل كل شيء طبيعيًا.

يذكر أن مدير تصوير الفيلم هو أوغستين بونيه، ومهندس الديكور ساهر دويري، ومن موسيقى منذر عودة، ومونتاج فيرونيك لانج.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC