القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن

logo
ثقافة

مهرجان الفيلم العربي في برلين.. سفير إلى أوروبا

مهرجان الفيلم العربي في برلين.. سفير إلى أوروبا
27 أبريل 2022، 11:39 ص

يعد شباك التذاكر في دور السينما الأوروبية، حلما صعب المنال لأي صانع فيلم عربي، يتلهف لأن يرى "بوستر" عمله معلقا هناك، وأمامه طابور من مشاهدين أتوا ليتعرفوا على صنعته السينمائية المعجونة بإرث ثقافي وحضارة حياة تختلف كل الاختلاف عما صدّرته الحروب وعدسات الإعلام عن بلاده إليهم.





إلّا أن مهرجان "الفيلم العربي" في برلين بنسخته الثالثة عشرة التي تنتهي اليوم 27 نيسان/أبريل، دفع بعدد من السينمائيين العرب نحو ذلك الحلم، عبر عروض لـ44 عملا من مختلف الدول العربية.

وتنوعت هذه الأعمال بين الطويلة والقصيرة والوثائقية، وتناولت مواضيع عن الأوضاع المعيشية الكارثية والفوضى وقصص الخيال والحب.

وقالت المتحدّثة الإعلامية باسم المهرجان نجاة عبد الحق، إن "المهرجان بدأ في العاصمة الألمانية برلين منذ 13 عاماً وحجز لنفسه مكاناً كأبرز الفعاليات الثقافية العربية في أوروبا، كما استطاع الاستمرار طيلة هذه السنوات رغم كل هذه الظروف".

وأضافت عبد الحق، المقيمة في برلين لـ"إرم نيوز" أن "رسالة المهرجان هي إيصال السينما العربية المستقلة والإنتاج السينمائي العربي من العالم العربي إلى قلب أوروبا وللجمهور".

وبين عروض سينمائية وورش وندوات، تضمن المهرجان ثلاثة أقسام هي "الاختيار" ويتحدث عن التنوّع الثقافي العربي في صور، والقسم الثاني هو "بقعة ضوء" وهو عبارة عن عروض أفلام وحلقات نقاش.

أما القسم الثالث الذي حمل عنوان "المشغل" فكان عبارة عن ورشة عمل مع مخرجين عرب.

وعن تنوع الجمهور، أوضحت عبد الحق أن "ثلث الحضور من الألمان، والثلث الثاني من الجاليات العربية في برلين، والبقية هم الجاليات الأجنبية الموجودة في ألمانيا".

وتابعت: "خلال هذه الدورة كان الإقبال مميزا على العروض التي توزعت على 4 صالات سينمائية، كما أن عددا كبيرا من العروض نفدت تذاكرها نتيجة الإقبال الكبير".

وفي يوم الافتتاح احتضنت سينما "أرسنال" الفعالية وعرض المهرجان فيلم ريش المصري وهو فيلم حاز على جائزة مهرجان كان السينمائي العام الماضي وجائزة مهرجان الجونة المصري.

وكان لافتا نفاد التذاكر في وقت قصير والتغطية الإعلامية الكبيرة.





إلى ذلك، التقت "إرم نيوز"، أحد الحضور وهو هاني رزقي (35 عاماً) وقال: "نتابع المهرجان في كل عام، لنتعرف على أهم الأعمال السينمائية العربية، ونرى التنوع الثقافي في المنطقة العربية من خلال العروض المتنوعة".

وأضاف رزقي: "أحاول في كل عام دعوة أحد الأصدقاء الألمان لرؤية العروض ولفت انتباههم إلى الثقافة العربية والنتاج السينمائي العربي الذي لا يصلهم عبر الإنترنت وعدسات الإعلام".

وعن هذه الرسالة أكدت المتحدثة الإعلامية عبد الحق أن "هناك صورة نمطية سلبية عند المجتمع الأوروبي عن بلادنا أسبابها كثيرة معظمها سياسية".

وأردفت: "لذلك جاء المهرجان كأحد الركائز الأساسية لعكس هذه الصورة وإيصال الثقافة العربية متعددة الأطياف إلى المجتمع الأوروبي".

ومن بين ما عُرض خلال المهرجان، "دفاتر مايا" و"ريش وحب أعنف" و"فلسطين الصغيرة وجزائهم"، وغيرها الكثير من الأعمال التي غطت كل المجتمعات العربية تقريبا، وحاولت إظهار الجانب الآخر من حياة الناس في البلدان العربية إلى الجمهور الألماني والأوروبي.

يذكر أن مهرجان الفيلم العربي ينظم سنويًا بدعم من 13 جهة، أهمها وزارة الثقافة في مجلس الشيوخ في برلين وصندوقها الثقافي وجامعة الدول العربية ومؤسسات ألمانية وعربية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC