قال مسؤول إيراني، يوم الأحد، إن بلاده ستصبح دولة "تهدد العالم"، وستواجه العديد من المشاكل في حال لم توافق على الانضمام لاتفاقية مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة بـ (FATF).
وأوضح نائب رئيس غرفة التجارية الإيرانية، حسين سلاح ورزي، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، أن "عدم الموافقة على اتفاقية مجموعة العمل المالي، سيجعل إيران دولة تهدد العالم، كما أنه قد يتم إغلاق نظام البريد الإيراني في تواصله مع العالم".
وأضاف ورزي، أنه "في حال لم نوافق على اتفاقية مجموعة العمل المالي، سنواجه مشكلة حتى في إرسال واستلام الخدمات البريدية، وربما يتم إغلاق مركزنا الدولي، وبالتالي فإن الفشل في الموافقة على (FATF)، سيؤثر على البلاد".
وأكد بالقول: "نحن الآن خاضعون سياسيا للعقوبات الأمريكية، والعقوبات أحادية الجانب والقاسية، مقابل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وإذا اتخذنا إجراء لمعارضة قرار مجلس الأمن هذا، فسنصبح تهديدا عالميا، وستتخذ بحقنا مجموعة من القرارات الدولية".
ونفى مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني (أحد أجهزة الحكم)، الأنباء التي ترددت عن انضمام البلاد إلى اتفاقية مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة (FATF).
وقال المجمع في بيان له: "تتم مراجعة بنود اتفاقية مجموعة العمل المالي الدولية من قبل مجمع تشخيص مصلحة النظام، ولم ينته أعضاؤها بعد من موافقتهم أو رفضهم على مشروعي (FATF باليرمو و CFT) المتبقيين".
ووجهت فرقة العمل الدولية للرقابة المالية (FATF) تحذيرا نهائيا لإيران لوضع اللمسات الأخيرة على التشريعات المطلوبة، للانضمام إلى الاتفاقيات المذكورة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهددت بإعادة إيران إلى قائمتها السوداء، إذا لم تمتثل لهذه الاتفاقيات قبل فبراير/ شباط 2020.
وتقول شركات أجنبية إن امتثال إيران لقواعد مجموعة العمل المالي، أمر حيوي إذا رغبت طهران في اجتذاب المستثمرين على الأخص، بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في العام الماضي.
