قال رئيس موانئ دبي العالمية اليوم الجمعة إن عملاق الموانئ في دبي لا يتوقع نهاية مبكرة لاضطرابات سلاسل الإمداد العالمية التي أسفرت عن تأخيرات في الموانئ والمراكز اللوجيستية في أنحاء العالم.
وتسببت الاضطرابات الناجمة عن الإغلاقات الهادفة لمكافحة جائحة كورونا التي تزامنت مع تعاف سريع غير متوقع في الطلب، في نقص حاويات الشحن وارتفاع أسعاره بوتيرة قياسية.
وأضاف سلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي خلال افتتاح إكسبو دبي، الذي تأجل لمدة عام بفعل الجائحة: "لا أعتقد فعليا أنه سيتم حلها (المشكلات) هذا العام".
وذكر أنه لا يستطيع التنبؤ بموعد نهاية الاضطرابات لكنه يأمل في حدوث انفراجة نوعا ما في العام المقبل
وتابع بن سليم "لا أتوقع أن تنتهي قريبا لكن.. أعتقد أنه بمجرد تطعيم معظم الناس سينتهي الأمر".
وتفاقمت الاضطرابات في سلاسل الإمداد إذ تنتظر السفن أياما لدخول بعض الموانئ مثل جنوب كاليفورنيا حيث ينتظر عدد قياسي من السفن قبالة الساحل.
واشار بن سليم إلى أن شركته تتعامل مع التأخيرات لكن موانئها بها طاقة كافية ولا تشهد تزاحما.
وقال إن "جميع موانئنا بها طاقة كافية..لا مشكلة لدينا" مضيفا أن موانئ دبي لم ترفع الأسعار على الرغم من الطلب القوي على النقل عبر المحيطات.
وموانئ دبي العالمية المملوكة للحكومة أحد أكبر مشغلي الموانئ في العالم ولديها ما يزيد عن 90 مرفأ في أنحاء قارات العالم الست، وشهدت ارتفاعا في أحجام الحاويات قدره 17.6% في الربع الثاني.
ولفت بن سليم أيضا إلى أن الشركة ترى فرصا استثمارية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهما سوقان تبليان بلاء حسنا.
كانت موانئ دبي العالمية قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي أن أرباحها قفزت نحو 52% في النصف الأول من 2021 مدعومة بارتفاع إنفاق المستهلكين وانتعاش التجارة العالمية منذ تفشي فيروس كورونا.
وذكرت موانئ دبي العالمية أن أرباح مالكي الشركة (صافي الربح بعد توزيع حصص الأقلية) قفزت إلى 475 مليون دولار في الفترة المنتهية في 30 يونيو/ حزيران من 313 مليون دولار العام الماضي.
وارتفعت الإيرادات 21 في المئة إلى 4.95 مليار دولار من أربعة مليارات في الفترة نفسها من العام الماضي.
