"هيونداي" تقتحم عالم "الرقائق الإلكترونية" للتنافس في مجال صناعة السيارات الكهربائية

تخطط شركة هيونداي الكورية لصناعة السيارات للبدء في إنتاج الرقائق الإلكترونية الخاصة بالسيارات الكهربائية، لتكون ثالث مصنع عالمي يسير على هذا النهج بعد كل من شركتي تسلا وجنرال موتورز.

ووفق موقع giga.de المختص بتكنولوجيا المعلومات، فإن شركة هيونداي تنتهج استراتيجية جديدة تطمح في أن تصبح أكثر استقلالية وفي صدارة صناعة السيارات الكهربائية، ومن ثم تصبح أقل تأثراً بالاختناقات المستقبلية فيما يتعلق بإنتاج الرقائق.

وتستهدف الشركة الكورية تقليل الاعتماد على الموردين والحصول على مكانة أفضل في المستقبل في حالة ظهور العجز المتوقع في إنتاج الرقائق، خاصة تلك المصنعة في الصين.

ويعاني العالم من نقص كبير في الرقائق الإلكترونية، خاصة أنها تدخل في صلب أنظمة الطاقة وتوربينات الرياح والسيارات الكهربائية، ناهيك عن تكلفتها الباهظة.

كما تفاقمت المشكلات الإنتاجية في الصين فيما يتعلق بإنتاج الرقائق، حيث أغلقت أو توقفت العديد من المصانع هناك عن الإنتاج بسبب نقص السيولة وارتفاع تكلفة التصنيع.

وتضررت هيونداي بشدة من النقص الحالي والمستمر في الرقائق نفسها. وفي هذا الإطار اضطرت بعض المصانع في كوريا الجنوبية إلى الإغلاق مؤقتًا هذا العام؛ لأنه ببساطة لم يكن هناك المزيد من الرقائق المتاحة، ما يعني أن هيونداي ليست استثناءً، كما أن خطوط التجميع لمصنعي السيارات الآخرين ظلت معطلة في بعض الأحيان.

وفي ضوء ازدهار التنقل الكهربائي على وجه الخصوص، يفترض المصنعون أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد من أشباه الموصلات في المستقبل، إذ يعني التحول إلى السيارات الكهربائية أيضًا أنه يجب بناء مرافق إنتاج جديدة - سواء للبطاريات أو أشباه الموصلات أو المكونات الأخرى الخاصة بذلك النوع من المركبات.

وعلى الرغم من أزمة الرقائق العالمية، وصعوبات الصناعة التي تتصاعد يومًا بعد يوم، تريد هيونداي الالتزام بخطتها الأصلية سابقة التجهيز، ومن ثم البدء في تقديم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2022.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم توسيع مصنع قائم بالفعل لصالح هيونداي في ولاية ألاباما الأمريكية، ومن ثم زيادة الطاقة الإنتاجية فيه، حسبما سبق وأعلن خوسيه مونوز، مدير العمليات في الشركة الكورية.