logo
اقتصاد

"أوبك +" يعلن زيادة طفيفة في إنتاج النفط رغم ارتفاع الأسعار

"أوبك +" يعلن زيادة طفيفة في إنتاج النفط رغم ارتفاع الأسعار
02 فبراير 2022، 4:01 م

أعلنت الدول الـ23 المنضوية في تحالف "أوبك +" بقيادة السعودية، وروسيا، يوم الأربعاء، عن زيادة طفيفة جديدة في الإنتاج على الرغم من ارتفاع أسعار الخام، والتوترات الجيوسياسية التي تهز الأسواق.

وأكدت تلك الدول في بيان أنها ستزيد إنتاجها بواقع 400 ألف برميل يوميًا، في آذار/مارس، وهي نفس الكمية كما في الأشهر السابقة.

وكانت المجموعة التي تضم 13 عضوًا في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، وحلفاءها العشرة، ضمن اتفاق "أوبك بلاس" قد قاومت الضغوط الأمريكية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.

وقال تحالف "أوبك +" في بيان عقب اجتماع وزاري بدائرة الفيديو إن القرار اتُخذ "في ضوء أساسيات سوق النفط الحالي، والتوافق بشأن التوقعات".

ويعود نهج المجموعة الحذر إلى ربيع، العام 2021، مع تعافي الطلب بعد خفض الإنتاج الكبير في ظل كوفيد.

وإعلان يوم الأربعاء "لم يكن مفاجئًا نظرًا لأن المجموعة اتبعت هذا النهج بصرامة منذ الاتفاق عليه أساسًا، وحتى في كانون الأول/ديسمبر، عندما تراجعت أسعار النفط في أعقاب تفشي أوميكرون" وفق الخبير لدى كابيتال إيكونوميكس إدوارد غاردنر.

"ما يهم في المستقبل هو ما إذا كانت أوبك+ قادرة على مواكبة زيادات الإنتاج المقررة"، كما قال.

وبلغت أسعار النفط، في كانون الثاني/يناير، أعلى مستويات لها خلال 7 سنوات، وسجل نفط برنت 90 دولارًا، وتتأرجح أسعار النفط دون 90 دولارًا.

وأشارت الخبيرة لدى "إنتراكتيف إنفيستر" Interactive Investor فكتوريا سكولار إلى أنها تتوقع "ارتفاعًا إضافيًا" نتيجة تواصل الطلب بشكل ثابت وسياسة "زيادة الإنتاج بشكل طفيف للغاية" التي يتبعها تحالف "أوبك بلاس".

- توتر 

يواجه تحالف "أوبك بلاس" صعوبات في إنتاج ما يتناسب مع الحصص المحددة مع بعض أعضائه، مثل: أنغولا، ونيجيريا، غير القادرتين على رفع الإنتاج، وأعضاء آخرين، مثل: السعودية، والإمارات، غير الراغبتين بذلك، وفق كارستن فريتش من "كوميرزبنك".

ووفق إحصاء لـ"بلومبيرغ"، زاد إجمالي إنتاج "أوبك +"، في كانون الأول/ديسمبر، بـ90 ألف برميل يوميًا فقط، وهو أقل بكثير من هدف 400 ألف برميل يوميًا.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لشبكة "روسيا 24" التلفزيونية إن روسيا تحترم التزاماتها.

غير أنه أضاف أن هناك "عددًا من الشكوك" التي ترخي بظلالها على الطلب فيما لا يزال الوباء الناجم عن فيروس كورونا يستمر في التفشي.

وساهم ارتفاع مستوى التوتر الجيوسياسي المرتبط بعدد من أبرز الدول المنتجة للنفط، في زيادة الأسعار.

وفي أوروبا، بلغ التوتر بين موسكو والغرب أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة بعدما حشدت روسيا قوات عند حدودها مع أوكرانيا.

وقال نيل ويلسن من Markets.com إن التوتر "بين أوكرانيا وموسكو سيواصل رفعها (الأسعار) طالما أن الوضع يزداد سوءًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC