الخارجية الإيرانية: طهران تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر في اجتماع السبت
قال وزير النفط الليبي، محمد عون، إن انتاج بلاده من النفط الخام، انخفض إلى أقل من مليون برميل يوميا؛ بسبب مشاكل داخلية أوقفت الإنتاج في أحد الحقول الرئيسة.
وجاءت أقوال الوزير محمد عون ردا على استفسار من وكالة "بلومببرغ" الأمريكية، عن دواعي انخفاض الإنتاج إلى 920 ألف برميل يوميا، حتى وإن سجل الإنتاج قرابة 1.2 مليون برميل يوم الأربعاء الماضي.
وقال عون إنه جرى إغلاق حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية، في سياق أزمة سياسية عميقة، ليتراجع الإنتاج الكلي في البلاد إلى أقل من مليون برميل يوميا.
وأشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن تراجع انتاج النفط الليبي، الدولة العضو في (أوبك)، يأتي مع ارتفاع الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ويمثل مشكلة أخرى في المعروض بالنسبة لـ (أوبك).
وكان المستوردون الرئيسون، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، دعوا مجموعة (أوبك+)، ومنها ليبيا، إلى زيادة الإنتاج بسرعة للمساعدة في خفض أسعار الوقود.
مظاهرات تغلق حقل الشرارة
وأوقف متظاهرون الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، وهددوا بإغلاق محطة تصدير رئيسة في الوقت الذي تغرق فيه الدولة بأزمة سياسية حادة.
وأُغلق حقل الشرارة، الذي ينتج 290 ألف برميل يوميا، يوم الخميس الماضي، بعد أن أقفلت مجموعة مجهولة أحد صماماته الرئيسة، بحسب مصادر مطلعة طلبت من "بلومبيرغ" عدم الكشف عن هويتها.
وجاء الإغلاق في الوقت الذي تتعرض فيه الدولة إلى خطر الانقسام مرة أخرى.
وتعهد البرلمان الليبي، يوم الخميس، بتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا لتحل محل حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة؛ ما أدى إلى تصعيد المواجهة التي تهدد بإعادة إشعال القتال، حسب تقرير "بلومبيرغ".
وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الدولية اللاحقة، ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، ليصل خام برنت القياسي العالمي إلى ما يقرب من 120 دولارا للبرميل، قبل أن يتراجع ليتداول حول 113 دولارا مساء اليوم نفسه، كما تقترب العقود الآجلة من أعلى مستوى لها منذ العام 2014.
ويوم السبت، أغلقت ستة من مرافىء النفط الليبية، بحسب ما قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إنه بسبب سوء الطقس.
وقال وزير الطاقة، الذي كان على خلاف مع المؤسسة الوطنية للنفط خلال العام الماضي، إن هذه الخطوة غير مبررة و تعتبر انتهاكا للأمن القومي.
وفي حيثيات الأزمة، تعهد المتظاهرون في ميناء زويتينة، أحد المحطات التي قالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها أغلقت، بإبقائها مغلقة حتى تلبية مطالبهم بزيادة الرواتب، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، وغالبا ما كان إنتاج الطاقة في قلب الصراع السياسي؛ حيث تقوم الجماعات المسلحة أو المحتجون بإغلاق المنشآت بشكل دوري للضغط لتحقيق مطالبها.