مؤسسة النفط الليبية تعلن حالة القوة القاهرة في حقل الفيل

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأحد "حالة القوة القاهرة" في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الإنتاج بالكامل، وقالت إنّ إغلاق الحقل يجعل من المستحيل على المؤسسة تنفيذ التزاماتها التعاقدية.

وذكرت المؤسسة في بيان صدر عنها، أن "مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا المنشآت في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل"، مضيفة أن "الحقل تعرض السبت إلى محاولات الإغلاق التعسفي، بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الإنتاج"، معبّرة عن "أسفها عن الاضطرار لإعلان حالة القوة القاهرة إلى حين إشعار آخر".

وأعربت عن "الأسف لما آلت إليه الأمور"، مطالبة "بتغليب لغة العقل والحكمة والنأي بقطاع النفط عن الصراعات للحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية المتهالكة والمهترئة أصلاً، بسبب تبعات الإغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية، فضلًا عن شح الموازنات خلال الأعوام الماضية"، منوهة إلى أن "الإنتاج النفطي تراجع 70 ألف برميل مع توقف الإنتاج في حقل الفيل".

وكان ليبيون أغلقوا السبت، حقل الفيل النفطي بالتزامن مع إيقاف أهالي الزويتينة وجوارها تصدير النفط من الميناء الواقع في الهلال النفطي، احتجاجًا على بقاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ورفضها تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان.

وقالوا في بيان صدر عنهم إنهم "أوقفوا الإنتاج في الحقل حتى تسليم عبد الحميد الدبيبة السلطة لحكومة الاستقرار الوطني"، وطالبوا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

واعتبروا أن "حكومة باشاغا تمثل جميع المدن والإرادة الشعبية الليبية"، مشيرين إلى "دعمهم كل الحلول الوطنية لحل الأزمة الليبية، ورفضهم للتدخل الأجنبي"، لافتين إلى أن "عائلة الدبيبة تريد الحرب للبقاء في السلطة"، مؤكدين "دعمهم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات بعيدًا عن مطامع الدبيبة".

وطالبوا "بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بين المدن والأقاليم، ودعم المؤسسة الوطنية للنفط لرفع الإنتاج، ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن وحرية التنقل بين المدن"، داعين المجتمع الدولي والسفراء الأجانب إلى "احترام سيادة الدولة ومؤسساتها، وإيقاف التدخلات السافرة في الشأن الداخلي الليبي"

في السياق، أعلن بيان صادر عن أهالي وأعيان وسكان بلدية الزويتينة سلطان النفطية، "تعليق إنتاج وتصدير النفط من ميناء الزويتينة النفطي والحقول التابعة له بشكل كامل اعتبارًا من السبت، وحتى خروج حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من المشهد في طرابلس، وتسليمها السلطة".