قال الكرملين اليوم الإثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائر عبد المجيد تبون أجريا محادثة هاتفية أكدا خلالها خططهما من أجل مزيد من التنسيق في إطار مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط، وفقا لرويترز.
وأضاف الكرملين، أن الزعيمين اتفقا أيضا على مواصلة التعاون في منتدى الدول المصدرة للغاز "بما يخدم الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية".
وبحسب الكرملين، ناقش بوتين وتبون أيضا الوضع في أوكرانيا وبحثا التصعيد في فلسطين، وأكدا أهمية الجهود الدولية للتوصل لتسوية.
وفي إطار الجهود الروسية للتنسيق مع مجموعة "أوبك+"، قال الكرملين، السبت الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ”قدما تقييما إيجابيا“ للعمل المشترك في إطار تحالف أوبك+ خلال مكالمة هاتفية.
وأضاف الكرملين أنهما بحثا أيضا الوضع في أوكرانيا واليمن.
وأوضح بيان الرئاسة الروسية أن بوتين والأمير محمد بن سلمان استعرضا، خلال المكالمة الهاتفية ”المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي، خصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري“، وأعربا عن ”سعيهما المشترك إلى مواصلة تطوير الروابط متبادلة المنفعة“ بين الدولتين.
وأشاد الرئيس الروسي وولي العهد السعودي، وفقا للبيان، بالعمل المشترك الجاري ضمن إطار تحالف ”أوبك+“؛ بهدف ضمان استقرار أسواق النفط العالمية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد أقر يوم الخميس الماضي بأن العقوبات الاقتصادية الغربية على بلاده، قد أعاقت صناعة الطاقة الروسية، التي تعتبر المحرك الاقتصادي للبلاد، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضح بوتين خلال اجتماع رسمي سابق بأن صناعة الطاقة الروسية ستحتاج إلى إعادة توجيه لمبيعات النفط والغاز من الأسواق في أوروبا إلى آسيا.
وقال بوتين، إن "المشكلة الأكثر حدة هي في تعطيل الخدمات اللوجستية لتسليم الصادرات، وإن البنوك من الدول غير الصديقة" بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي "تؤخر تحويل المدفوعات".
وأضاف "أن الدول الأوروبية تتحدث باستمرار عن رفض الإمدادات الروسية، الأمر الذي يزيد زعزعة استقرار السوق وتضخم الأسعار".
وحذر الرئيس الروسي من أن "محاولات الدول الغربية للضغط على الموردين واستبدال موارد الطاقة الروسية بإمدادات بديلة ستؤثر حتما على الاقتصاد العالمي بأكمله".
وأكد أهمية "استبدال المعدات التي طالتها العقوبات الغربية للحفاظ على حقول النفط وتطوير حقول جديدة".
وكرر بوتين مطالبته بأن يدفع العملاء الأوروبيون لروسيا مقابل صادرات الغاز بالروبل الروسي، وهو ما رفضته معظم حكومات الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن روسيا "تعتزم زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية بشكل جذري في نظام التجارة الخارجية".
ويلفت التقرير إلى أنه رغم عدم حظر شحنات النفط والغاز من روسيا، حظرت العقوبات الأوروبية التمويل والتكنولوجيا اللازمة لتطوير هذا القطاع، مضيفا أن أكبر عملاء قطاع الطاقة الروسي يتركزون في أوروبا.