logo
اقتصاد

بعد عامين من الركود.. أجواء رمضان تعيد الروح إلى أسواق المدينة العتيقة في تونس

بعد عامين من الركود.. أجواء رمضان تعيد الروح إلى أسواق المدينة العتيقة في تونس
21 أبريل 2022، 12:15 م

عادت الروح إلى المدينة العتيقة بتونس العاصمة بعد سنتين من الركود بسبب جائحة "كورونا"، لكن هذه العودة بدت بطيئة وتدريجية، وبدا أنّ الأزمة الاجتماعية وغلاء الأسعار قد ألقت بظلالها على الحركة التجارية بأسواق المدينة.

ومع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان انتعشت الحركة نسبيا بالمدينة العتيقة، التي تمثل وجهة كثير من التونسيين، لا سيما لاقتناء حاجيات العيد أو لوازم حفلات الأفراح والخِتان.

وتنتشر في المدينة العتيقة محال تجارية في اختصاصات مختلفة، وتزدهر تجارة لوازم الزينة ولوازم حفلات الختان، لا سيما أن التونسيين دأبوا على إقامة حفلات الخِتان خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وأساسا في ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم، إضافة إلى محال لبيع الحلويات، ولبيع الملابس الجاهزة، ولبيع البخور والعطور.

ويقول تاجر بخور لـ "إرم نيوز"، إن تراجع القدرة الشرائية للتونسيين أثر بشكل لافت على حركة الزبائن ومدى إقبالهم، لا سيما مع الارتفاع الكبير لأسعار البخور القادم من السعودية، ومن الإمارات، ومن إيران، ومن دول شرق آسيا.

وعلى طول أزقّة المدينة العتيقة تنتشر محال بيع الحلويات التونسية التقليدية، مثل البقلاوة وكعك الورقة والمقروض، إضافة إلى القطائف والكنافة، وهي في الأصل حلويات تركية وأخرى سورية، لكن يتم صنعها في تونس.

ويعلّق تاجر ملابس جاهزة على حالة الكساد التي تعيشها السوق وفق رأيه، قائلا: "هل هذا سوق؟ إنه فارغ تماما، وقد كان في السابق وفي مثل هذا الوقت يعج بالزبائن"، مضيفا أنه "في هذه السنوات العشر انهارت تونس، ونأمل في السنوات الخمس المقبلة أن ترجع كما كانت، ونحن متفائلون خيرا"، بحسب تعبيره.

ومع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ يكتفي كثير من التونسيين بالتجول بين المحال التجارية ومشاهدة السلع المعروضة دون اقتناء أي شيء، وتعلق إحدى البائعات بمحل لبيع الملابس الجاهزة بأن "المحال فارغة والزبائن لا يقتنون شيئا، بل يكتفون بالتساؤل عن الأسعار ثم يغادرون"، مضيفة أن جائحة "كورونا" أضرت بنا، والأسعار ارتفعت كثيرا".

ورغم تذمر معظم التجار من ضعف الإقبال وشكوى المواطنين من غلاء الأسعار لا تزال المدينة العتيقة تمثل سوقا جاذبة للزبائن من مختلف المحافظات، وتقول مواطنة لـ "إرم نيوز، "إنها قدِمت من محافظة بنزرت (شمال) لاقتناء لوازم خِتان ابنها، وإنها تعودت على اقتناء ما يلزمها من هذه السوق؛ بالنظر إلى أن الأسعار مناسبة، وفق قولها.

وتُعتبر أسواق المدينة العتيقة ملاذا لكثير من التونسيين لاقتناء ملابس العيد والحلويات، لا سيما أن الأسعار تعتبر مناسبة قياسا بالأسعار المتداولة بالمحال التجارية الفخمة وسط المدينة، أو بالمساحات التجارية الكبرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC