ونقل البيان عن وزير المال الروسي أنتون سيلوانوف قوله، إنه "لا يوجد شيء مشترك بين الوضع الحالي وذلك الذي كان قائمًا عام 1998، عندما لم يكن لدى روسيا ما يكفي من الأموال لتسديد ديونها"، مشيرًا أن "اليوم لدينا المال، وإرادة الدفع أيضًا".
وأكد أن "هذا الوضع الذي افتعلته دولة غير صديقة، لن يكون لديه تأثير على حياة الروس".
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، أنها قررت واعتبارًا من الساعة 00,01 الأربعاء (04,01 ت غ)، إلغاء الإعفاء الذي يتيح لروسيا سداد ديونها الخارجية بالدولار.
والإعفاء سار منذ أن فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا على خلفية غزو أوكرانيا، وهو كان قد مكّن موسكو من تجنب التخلف عن السداد.
والأسبوع الماضي قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن واشنطن كانت قد اتّخذت القرار من أجل "توفير مهلة زمنية لإجراء تحويلات منتظمة ومن أجل تمكين المستثمرين من بيع الأوراق المالية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستوقف العمل على الأرجح بالإعفاء.
ويدخل الإجراء الأمريكي حيّز التنفيذ قبل يومين من موعد سداد الاستحقاق المقبل ومقداره 100 مليون دولار، وهو قيمة فائدة تستحقّ على إصدارين.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية أن السلطات مع ذلك سدّدت هذه الفوائد.
إضافة إلى استحقاق 27 أيار/مايو، ينبغي على الحكومة الروسية أن تسدد 12 دفعة بحلول نهاية العام.
ولم يعد بإمكان روسيا تسديد دينها بالدولار المحتجز في المصارف الأمريكية، في إطار العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة في الخامس من نيسان/أبريل.
وفي 29 نيسان/أبريل أكّدت حاكمة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا أنّه "لا يمكننا الحديث عن تخلّف عن السداد"، معترفة في الوقت نفسه بأنّ موسكو تواجه "صعوبات في السداد".
وتبلغ قيمة الدين الخارجي لروسيا، وفقاً لوزارة المالية الروسية، ما يقرب من 4500 إلى 4700 مليار روبل (حوالي 78 إلى 81 مليار دولار بسعر الصرف الحالي)، أي 20% من إجمالي الدين العام للبلاد.