انفجارات ضخمة في حي التفاح بمدينة غزة

logo
اقتصاد

الجزائر.. مخاوف من تأثير الأزمة السياسية مع فرنسا على مناخ الاستثمار

الجزائر.. مخاوف من تأثير الأزمة السياسية مع فرنسا على مناخ الاستثمار
مصنع رينو في الجزائرالمصدر: أرشيفية
18 فبراير 2025، 1:43 م

أبدى اقتصاديون تخوفهم من انعكاس أسوأ أزمة سياسية في تاريخ العلاقات بين  الجزائر وفرنسا على مناخ الاستثمار في الجزائر.

وعلى صعيد القطاع النفطي، تشكل عمليات بيع الغاز والنفط جزءا مهما من التجارة بين الجزائر وفرنسا.

أخبار ذات علاقة

"سأحرق السفارة الجزائرية".. تصريحات نجل ساركوزي تُفجر الغضب

وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن الجمارك الفرنسية، المتعلقة بالأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024، كشفت أن النفط والغاز الجزائريين يقدران بـ 11.1% من واردات المحروقات الفرنسية بقيمة 4.6 مليار يورو. وخلال السنة المالية نفسها، أصبحت الجزائر ثالث أكبر مورّد لفرنسا، بعد بلجيكا والولايات المتحدة.

وفي عام 2023، بلغت واردات الغاز لفرنسا من الجزائر 8.3% بقيمة 3 مليارات يورو. أما النفط الجزائري فقد شكل 9,6% من مشتريات فرنسا بقيمة 2,78 مليار يورو وحجم 4,44 مليون طن. وكانت الجزائر في ذلك العام رابع أكبر مورد للنفط إلى فرنسا، بعد الولايات المتحدة ونيجيريا وكازاخستان.

ويقول الخبير الاقتصادي عدلان الناوي إن الفاعلين الاقتصاديين في  فرنسا قلقون من تفاقم النزاع الدبلوماسي بين باريس والجزائر، خاصة بسبب التأخر في إعادة تشغيل مصنع "رينو" للسيارات وتضرر المزارعين من تأثر تجارة القمح.

وكشف الناوي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، عن امتناع الجزائر عن استيراد الحبوب الفرنسية منذ نحو 4 أشهر، حيث عوضتها بواردات من القمح الروسي ومن البحر الأسود، ولم تغادر سوى سفينة فرنسية واحدة طيلة هذه الفترة تحمل 31 ألف طن، مقارنة بكمية معتادة تبلغ 1.6 مليون طن، وهو ما رآه يحمل أبعادا سياسية بالدرجة الأولى.

وأعلنت الهيئات الزراعية في فرنسا عن تخفيض صادراتها من القمح باتجاه الجزائر إلى أكثر من 80%. كما يسود قلق كبير بين أعضاء غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية، التي تضم 400 شركة فرنسية و2400 شركة جزائرية. 

ومع ذلك يرى الخبير الاقتصادي أنه من السابق لأوانه قياس العواقب المحتملة للنزاع السياسي بين البلدين.

وتظهر بوادر التوتر على الصعيد الاقتصادي بناء على ما تعيشه المجموعة الفرنسية "رينو" بعد تعثر الترخيص لاستئناف إنتاجها، رغم أن الشركة تكيفت مع القوانين الجزائرية الجديدة. 

ويؤكد رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية ميشيل بيساك، أن "شركة رينو قامت بجهود استثمارية كبرى لتصنيع قطع الغيار في مصنعها بالجزائر".

ويبلغ إجمالي الاستثمار الفرنسي المباشر في الجزائر، نحو 2.9 مليار يورو، ما يجعل فرنسا تحتل المرتبة الثالثة في الاستثمارات الأجنبية بعد الولايات المتحدة وإيطاليا، بحسب بيانات رسمية لموقع السفارة الفرنسية في الجزائر.

وشهدت العلاقات بين البلدين تدهورا حادا منذ الصيف الماضي، واقتربت من القطيعة إثر سجن الكاتب الفرنكوجزائري بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال مؤثر آخر رحّلته باريس لاتهامه بالتحريض على العنف.

أخبار ذات علاقة

احتجاز "بوعلام" يفاقم التوتر بين فرنسا والجزائر

وفي محاولة لترميم العلاقات، زار عضو مجلس الشيوخ الفرنسي رشيد تمال الجزائر قبل أيام.

وأفادت "غرفة التجارة والصناعة الجزائرية – الفرنسية" بأن زيارته هدفت إلى "قياس التغيرات الاقتصادية في البلاد، والديناميكية الصناعية التي أُطلقت بفضل الفاعلين الاقتصاديين، وآفاق التنمية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC