الإبلاغ عن تهديد بوجود قنبلة في مطار تريفاندروم في الهند
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خلاف متصاعد بين الملياردير إيلون ماسك وشركة أبل حول تقنيات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وهو صراع يضع أغنى رجل في العالم في مواجهة واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا وأكثرها قيمة.
وبحسب الصحيفة، تتنافس آبل وسبيس إكس، التابعة لماسك، في سباق لإلغاء مناطق ضعف تغطية الهواتف المحمولة من خلال توسيع شبكات الأقمار الصناعية.
وتأتي هذه المنافسة وسط تراجع أسهم أبل 2.66%، بينما تكثف سبيس إكس جهودها لتقديم اتصال بالهواتف المحمولة عبر خدمة ستارلينك، بعد إطلاقها أكثر من 550 قمرا صناعيا.
وتستثمر أبل بكثافة في تطوير اتصالات الأقمار الصناعية التي تضمن للمستخدمين إمكانية البقاء على اتصال في المناطق التي لا تتوفر فيها إشارات لاسلكية تقليدية.
تتنافس الشركات الكبرى على حقوق الطيف الترددي، وهو مورد محدود تستخدمه الأقمار الصناعية لنقل الإشارات. وأفادت الصحيفة أن استثمارات آبل في الفضاء الخارجي أثارت غضب ماسك؛ ما دفع سبيس إكس إلى الضغط على الجهات التنظيمية الفيدرالية لعرقلة توسع أبل في هذا المجال.
ووفقًا للصحيفة، حاولت سبيس إكس إقناع أبل بالتعاون معها لتقديم خدمة ستارلينك على هواتف آيفون، ما أدى إلى مناقشات متوترة بين الشركتين. ورغم توصلهما إلى اتفاق يسمح باستخدام خدمة الهاتف المحمول عبر الأقمار الصناعية من سبيس إكس وتي-موبايل على أجهزة آيفون الحديثة، إلا أن أبل لا تزال تحتفظ بسيطرة صارمة على نظامها البيئي المغلق.
كما أجرى مسؤولون تنفيذيون في أبل وسبيس إكس محادثات متقطعة حول ربط أجهزة آيفون مباشرة بأقمار سبيس إكس الصناعية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
لضمان استقلاليتها، استثمرت أبل أكثر من مليار دولار في شركة غلوبال ستار، التي تدعم ميزة الاتصال بالأقمار الصناعية في أجهزة آيفون.
وفي المقابل، طلبت سبيس إكس مؤخرا من لجنة الاتصالات الفيدرالية رفض طلب غلوبال ستار لاستخدام طيف ترددي معين لشبكتها الجديدة، معتبرة أن الموجات الهوائية التي تعتمد عليها أبل غير مستغلة بشكل كافٍ.
تتمتع سبيس إكس بميزة كبيرة بفضل عدد أقمارها الصناعية الضخم؛ مما يثير تساؤلات حول قدرة غلوبال ستار وحدها على تلبية احتياجات أبل. لذلك، تجري أبل محادثات مع مزودي خدمات أقمار صناعية آخرين، مثل إيكو ستار، لتوسيع طيفها الترددي.
كما عملت أبل سابقا على مشروع مشترك مع بوينغ، لكنه لم يحقق تقدما يُذكر.