إذاعة الجيش الإسرائيلي: إصابة عدة أشخاص في إطلاق نار ببئر السبع جنوبي إسرائيل
"توزيع غير عادل".. غضب في غزة بسبب احتكار حماس لغاز الطهي
واجه قطاع غزة خلال الحرب نقصًا حادًّا في إمدادات الغاز الطبيعي، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان، إذ تم تقييد دخول شحنات الغاز بشكل كبير بسبب الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى احتكار حماس للغاز وفق شهادات غزيين.
وأوضحت مصادر محلية أن الكميات التي وصلت كانت غير كافية لسد احتياجات السكان اليومية للطهي وغيره، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية في القطاع.
وشهدت غزة موجة من الغضب الشعبي نتيجة احتكار حركة حماس للغاز الطبيعي، ما حرم قطاعًا واسعًا من المواطنين من الاستفادة منه بالشكل المطلوب، خاصة في ظل الأزمة التي يعانون منها منذ عدة أشهر.
وقال أحد أصحاب نقاط تعبئة الغاز أحمد بدح: "نواجه نقصًا حادًّا في إمدادات الغاز منذ فترة، ولا نستطيع تلبية طلبات المواطنين، إذ إن احتكار حماس للغاز وتوزيعه وفق آليات غير شفافة أدى إلى تفاقم الأزمة".
وأضاف بدح، لـ"إرم نيوز": "نحن نضطر لرفع الأسعار بسبب قلة العرض وكثرة الطلب، وهذا يزيد من معاناة المواطنين، كما نتعرض لضغوط من قبل الجهات المعنية لتوزيع الغاز بطرق وآليات مختلفة".
ولفت إلى أن شح الغاز الطبيعي ومحدودية الكميات التي باتت تصل إلى قطاع غزة مقارنة مع حجم احتياجه أدى إلى حدوث أزمة كبيرة، إلى جانب وقف العمل بمعبر رفح البري.
وفي حديث مع أحد مسؤولي هيئة البترول والغاز في وزارة المالية في غزة قال: "نحن نحاول قدر الإمكان توزيع الغاز بعدالة وتوفير احتياجات المواطنين، ولكن المشكلة تتعلق بقلة الموارد والقيود المفروضة على القطاع، وليس احتكارًا كما يشاع، حيث نسعى دائمًا لتحسين الوضع وتلبية احتياجات الناس بالشكل الأمثل".
وأكد المسؤول: "نعمل على زيادة الواردات وتحسين آليات التوزيع لتخفيف الأزمة، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالصبر والتعاون مع الجهات المختصة". وأوضح أن إمدادات غاز الطهي التي تمكنت من الوصول إلى غزة خلال الفترة الأخيرة كانت محدودة للغاية، وواجهت عقبات كبيرة بسبب الظروف الأمنية والميدانية.
وأشار إلى أن الوضع تفاقم بسبب تدمير جزء كبير من البنية التحتية المدنية والزراعية، مما أدى إلى صعوبة الحصول على الوقود الضروري للطهي.
