برنامج الأغذية العالمي: قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات بشكل عاجل
طرحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تساؤلات عن آليات ضبط وتنظيم سوق العقارات في لوس أنجلوس، بعد أن دمرت الحرائق آلاف المنازل، ودفعت بالسكان للبحث عن منازل للبيع أو الإيجار.
وقالت الصحيفة إن الحرائق دمرت أكثر من 12 ألف مبنى في منطقة لوس أنجلوس، من بينها منازل يملكها مليارديرات مثل لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة "أوراكل"، وقطب مراكز التسوق هيرب سايمون، وريك كاروسو، وهو مطور عقاري ومرشح لمنصب عمدة لوس أنجلوس في وقت ما، ومارك والتر، رئيس مجلس الإدارة والمساهم المسيطر في لوس أنجلوس دودجرز.
وأشارت إلى النيران طالت الكثير من المنازل الواقعة على شاطئ كاربون، الذي يمتد لمسافة 1.6 ميل على ساحل المحيط، ويعد موطنًا لبعض المنازل الأكثر قيمة في البلاد.
وذكرت الصحيفة أنه على شاطئ لا كوستا المجاور، دمرت الحرائق عقارات تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار، وفقًا لتحليل قيم العقارات من "زيلو" ومعلومات من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وأضافت أنه من بين المنازل الأكثر قيمة التي احترقت، مجمع على شاطئ كاربون بيتش، الذي باعه قطب الإعلام الملياردير ديفيد جيفن إلى والتر مقابل 85 مليون دولار في العام 2017.
والمنزل الآخر هو أحد منازل إليسون، وهو منزل مساحته 4400 قدم مربع تقريبًا على الرمال، اشتراه مقابل 11.5 مليون دولار في العام 2003، وتقدّر قيمته، الآن، بنحو 21.5 مليون دولار، وفقًا لـ "زيلو."
ومن بين أصحاب المنازل الآخرين ذوي الأسماء الكبيرة الذين دُمّرت منازلهم في كاربون؛ بيتش سيمون، الذي يمتلك فريق إنديانا بيسرز لكرة السلة، وزوجته بوي سيمون، وهاري إي سلون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مترو غولدوين ماير.
وفي حين تظهر السجلات أن سلون دفع 32.25 مليون دولار مجتمعة للمنازل المجاورة، تبلغ قيمة منزل سيمونز، الذي تم شراؤه بمبلغ 11.75 مليون دولار في العام 2002، أكثر من 32 مليون دولار، وفقاً لتقديرات "زيلو".
وقال المستثمر العقاري روبرت، إن التأمين تكفل بـ3 ملايين دولار فقط كتعويض عن دمار، حدث في العام 2022، لمنزل خاص اشتراه مقابل 19.55 مليون دولار، واستثمر ما يقرب من 27 مليون دولار في تطويره.
ولفتت إلى أنه بعد أسبوع تقريبًا من بدء حريق باليساديس، تم احتواء 19% من الحريق، لكن العديد من العقارات المهمة في منطقتي باليساديس وبرينتوود، بما في ذلك قصر بقيمة 30 مليون دولار تقريبًا تملكه غوينيث بالترو، كانت قريبة من الحريق، وربما كانت مهددة.
وقال وكيل العقارات الفاخرة آرون كيرمان من شركة "كريستيز إنترناشيونال" للعقارات في جنوب كاليفورنيا، إن لديه أكثر من 100 مليون دولار في القوائم القادمة التي دمرتها الحرائق، وتتراوح أسعارها من 4 ملايين دولار إلى 56 مليون دولار.
ومع إغلاق الأحياء والطرق غير الصالحة، لا يزال النطاق الكامل للخسائر غير معروف، وفقًا للصحيفة، التي بينّت أن العديد من المتضررين بدأوا يبحثون عن مساكن للإيجار، ما زاد الطلب بشكل غير مسبوق على وكلاء العقارات.
ونوَّهت الصحيفة إلى أنه يُسمح للشركات، في كاليفورنيا، فقط بزيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 10% أثناء حالة الطوارئ، ويمكن أن يتلقّى المخالفون ما يصل إلى عام في سجن المقاطعة أو غرامة تصل إلى 10 آلاف دولار.
وفي الـ7 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، أعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة الطوارئ في الولاية، لكن العديد من الوكلاء قالوا إنهم واجهوا أصحاب عقارات يحاولون الاستفادة من يأس الناس.
ومع نضوب مخزون الإيجارات، يتوقع الوكلاء أن يتطلع المزيد من الناس إلى شراء منازل في لوس أنجلوس، ما يعزز سوق العقارات الفاخرة الذي كان ضعيفًا في السنوات الأخيرة.
ويتوقع بعض الوكلاء أن ترتفع شعبية أحياء مثل بيفرلي هيلز، وماليبو، لأنها لا تخضع لضريبة القصور التي تنطبق على بيع المنازل بقيمة 5 ملايين دولار وما فوق في مدينة لوس أنجلوس.
ودعت مجموعة من وكلاء عقارات لوس أنجلوس، إلى تعليق ضريبة القصور، التي لم تحظَ بشعبية بين العاملين في مجال العقارات، وتسريع تراخيص البناء ورفع الحد الأقصى لمدفوعات التأمين كحل سريع للتعامل مع الأزمة، وتمكين من فقدوا منازلهم من العثور على مساكن دون أن يتعرضوا للاستغلال.
