حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء

logo
اقتصاد

"فايننشال تايمز": الصين تسلح نفسها لحرب تجارية "محتملة" مع ترامب

"فايننشال تايمز": الصين تسلح نفسها لحرب تجارية "محتملة" مع ترامب
منطقة "نانجينغ" للتسوق في شنغهاي، الصينالمصدر: رويترز
14 نوفمبر 2024، 4:19 م

قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن الصين تسلح نفسها لحرب تجارية محتملة مع الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، مبينة أن بكين سنت قوانين شاملة منذُ ولاية ترامب الأولى من شأنها أن تسمح لها بالانتقام إذا تعرضت للتهديد.

وأعدت الصين، بحسب الصحيفة، إجراءات مضادة قوية للانتقام من الشركات الأمريكية إذا أعاد ترامب إشعال الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقًا لمستشاري بكين ومحللي المخاطر الدوليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن بكين أدخلت قوانين جديدة شاملة على مدى السنوات الـ8 الماضية تسمح لها بإدراج الشركات الأجنبية على القائمة السوداء، وفرض عقوباتها الخاصة، ومنع وصول الأمريكيين إلى سلاسل التوريد الحيوية.

أخبار ذات علاقة

طموحات نووية ومقاتلات شبحية.. الصين تستعد لهيمنة عسكرية تربك الغرب

وبدوره، قال وانغ دونغ، المدير التنفيذي لمعهد التعاون والتفاهم العالمي في جامعة بكين: "ستحاول الصين بالطبع التعامل مع الرئيس ترامب بأي طريقة، وستحاول التفاوض".

وأضاف: "لكن إذا لم يتم تحقيق أي شيء من خلال المحادثات، كما حدث في عام 2018، وكان علينا القتال، فسندافع بحزم عن حقوق الصين ومصالحها".

وذكرت الصحيفة أنه في حين حافظ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن على أغلب الإجراءات، التي اتخذها سلفه ضد الصين، أشار ترامب بالفعل إلى موقف أكثر صرامة من خلال تعيين أشخاص مناهضين جدًا للصين في أدوار مهمة.

ولفتت إلى أنه لدى الصين الآن "قانون العقوبات المناهضة للأجانب"، الذي يسمح لها بمواجهة تدابير تتخذها دول أخرى، و"قائمة كيانات غير جديرة بالثقة" للشركات الأجنبية، التي ترى أنها تعمل على تقويض مصالحها الوطنية.

أخبار ذات علاقة

كيف عززت "لا مبالاة" واشنطن هيمنة بكين على "اقتصادات كبرى"؟

 

أوضحت الصحيفة أن قانون مراقبة الصادرات الموسع يعني أن بكين يمكنها أيضًا استخدام هيمنتها العالمية كسلاح في إمدادات العشرات من الموارد مثل العناصر الأرضية النادرة والليثيوم، التي تعتبر ضرورية للتكنولوجيات الحديثة.

ومن جهته، قال أندرو جيلهولم، رئيس التحليل الصيني في شركة "كونترول ريسكس" الاستشارية، إن "الكثيرين قللوا من تقدير الضرر، الذي يمكن أن تلحقه بكين بالمصالح الأمريكية".

وأكدت الصحيفة أن الصين لا تستطيع أن تتجاهل باستخفاف تهديد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة تزيد على 60% على كل الواردات الصينية، نظرا لتباطؤ النمو الاقتصادي، وضعف الثقة بين المستهلكين والشركات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب تاريخيًا.

ونوهت بأن الصين تُكافح لتعزيز الاقتصاد وسط شكوك حول قدرتها على تحقيق هدف النمو الرسمي للعام الجاري، البالغ حوالي 5%، وهو أحد أدنى أهدافها منذ عقود.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض المحللين يعتقدون أن الإجراءات المضادة المخطط لها من قبل بكين ستخاطر بإلحاق الضرر بالشركات الصينية واقتصادها فقط على المدى الطويل.

وقال جيمس زيمرمان، الشريك في شركة المحاماة "لوب آند لوب" في بكين، إن الحكومة الصينية قد تكون "غير مستعدة على الإطلاق" لولاية ترامب الثانية، بما في ذلك "كل الفوضى والافتقار إلى الدبلوماسية التي ستصاحبها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC