القناة 14 الإسرائيلية: مقترح صفقة التبادل الجديد ليس أمريكيا وهو غير مقبول من جانب إسرائيل
قررت الولايات المتحدة إعفاء الشركات الموريتانية المُصدرة للسلع إلى الأسواق الأمريكية من الرسوم الجمركية، إلا أن فرصها قد تكون ضئيلة في ظل شح المنتجات الموجهة للتصدير.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان، إن "موريتانيا عادت ابتداء من 1 يناير الجاري للاستفادة من المزايا التجارية التفضيلية لقانون النمو والفرص الاقتصادية في أفريقيا (أغوا)".
واعتبر الخبير الاقتصادي الموريتاني، محمد ولد محمد الحسن، أن "إعلان الولايات المتحدة يحمل دلالات سياسية"، إذ "يتصاعد الغضب في موريتانيا بسبب الوضع في قطاع غزة"، موضحا: "معلوم أن واشنطن تدعم بشكل مطلق إسرائيل، وهذا ما لا يغيب عن الشارع الموريتاني".
وزاد الحسن، لـ"إرم نيوز"، قائلا إن "موريتانيا أصبحت لها مكانة كبيرة لدى الأمريكيين بعد استكشافات الغاز التي تم الإعلان عنها من قبل الحكومة الموريتانية".
وأشار خبير الاقتصاد إلى أن "الولايات المتحدة تنتظر معاملة بالمثل من قبل الحكومة الموريتانية"، متوقعا منح بعض الامتيازات لشركات أمريكية.
مضى المتحدث إلى التساؤل عن قدرة الشركات الموريتانية وحجم إنتاجها المخصص للتصدير، فيما كانت الولايات المتحدة قد تحولت، في وقت سابق، إلى المانح الخارجي الأول لموريتانيا، إذ بلغت تمويلاتها لقطاعات عدة من بينها الزراعة 200 مليون دولار.
ووجد الخبير الاقتصادي ماء العينين المجتاب أنه من الصعب على موريتانيا أن تستفيد كون اقتصادها استيراديا أكثر منه تصديريا.
وأشار المجتاب، لـ"إرم نيوز"، إلى وجود عجز كبير في الميزان التجاري بين موريتانيا وبقية الدول بسبب هذا العامل، إضافة إلى أن موريتانيا تصدر مواد أولية مثل الحديد والسمك والمعادن وهي مواد تشكل 95% من صادراتها، التي لا تهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبير الاقتصادي حسن ألبان إن "التطور الجديد مهم وسيعزز العلاقات بين موريتانيا والولايات المتحدة رغم النقص المسجل في الصادرات الموريتانية".
وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن المطلوب أن تتخذ موريتانيا خطوات على طريق تنويع الصناعات والمنتوجات، وأنه السبيل الوحيد لإنهاء أزمتها الاقتصادية، ودعم مساعي إنهاء عجز الميزان التجاري.
وأبرز المتحدث استعداد موريتانيا لدخول نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي، مفيدا أنه سيدعم مكانتها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي والسياسي المهم في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل المضطربة.
