رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، برزت الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن كإحدى أدوات الضغط الاقتصادي، لكن بكين تمتلك ورقة رابحة قد تمنحها ميزة استراتيجية في هذا النزاع، وهي نظام المصانع المتكامل الذي يُعتبر العمود الفقري للصناعة العالمية.
وبحسب تقرير شبكة "سي أن أن" الأمريكية، لم يكن تصعيد الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة مفاجئًا للصين، فقد تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن هذا التوجه خلال حملته الانتخابية، ما دفع بكين إلى اتخاذ إجراءات استباقية عبر توسيع أسواقها التصديرية خارج الولايات المتحدة.
وسَعَت الصين إلى تعزيز حضورها التجاري في مناطق، مثل جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى روسيا، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليل اعتمادها على السوق الأمريكية وترسيخ موقعها كقوة اقتصادية عالمية.
وعلى الرغم من أن الرد بالمثل عبر فرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية يظل خيارًا مطروحًا، بيد أن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات داخلية، أبرزها تباطؤ النمو وارتفاع حالة عدم اليقين بين المستهلكين.
كما أن التوترات التجارية مع أوروبا تزيد من تعقيد المشهد، ما قد يجعل خيار الرسوم الجمركية غير مناسب في المرحلة الحالية.
وتمتلك الصين سلاحًا أقوى من الرسوم الجمركية، يتمثل في هيمنتها على نظام المصانع العالمي، إذ تمتلك سلسلة توريد متكاملة قادرة على تصنيع المنتجات بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة.
هذا النظام يمنح الصين قدرة على المناورة، إذ تستطيع الشركات الصينية خفض الأسعار أو البحث عن أسواق بديلة بسرعة، ما يقلل من التأثير المباشر للرسوم الأمريكية.
