ترامب : "يجب أن نحصل" على غرينلاند
بعد نصف قرن على اكتشافها في إثيوبيا، ستُعرض عظام "لوسي"، أشهر حفرية للقرد الجنوبي، لأول مرة في أوروبا، حيث ستستضيف العاصمة التشيكية براغ هذا الكنز العلمي خلال الصيف المقبل.
إعارة استثنائية
أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن الهيكل العظمي سيُعرض في المتحف الوطني ببراغ ضمن معرض خاص يُفتتح في 25 أغسطس/آب ويستمر لشهرين، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها "لوسي" في القارة الأوروبية.
وإلى جانبها، سيضم المعرض هيكلًا عظميًا شبه كامل لـ"سيلام"، وهو قرد جنوبي صغير يُعتقد أنه عاش قبل "لوسي" بحوالي 100 ألف عام.
وسيرافق هذا الاكتشاف الأثري النادر إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامته.
رحلة غيرت فهمنا للتاريخ البشري
تم اكتشاف "لوسي" عام 1974، وهو هيكل عظمي أحدث ثورة في علم الحفريات، حيث وفّر رؤى جديدة حول أسلاف البشر.
أما اسمها العلمي A.L-288-1، فقد تم استبداله بـ"لوسي" تيمنًا بأغنية فريق البيتلز الشهيرة Lucy in the Sky with Diamonds، التي كان يسمعها الفريق العلمي خلال احتفالهم بالاكتشاف.
ويُعتقد أن "لوسي" كانت تبلغ من العمر بين 11 و13 عامًا عند وفاتها، وكان طولها 1.10 متر، ووزنها 29 كيلوغرامًا. وقد تم الحفاظ على 40% من هيكلها العظمي، وهو محفوظ عادةً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونادرًا ما يغادرها، باستثناء جولة واحدة في الولايات المتحدة بين 2007 و2013.
إعادة النظر في شجرة النسب البشري
رغم شهرتها كـ "جدة البشرية"، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن "لوسي" ربما تكون مجرد "خالة" أو "ابنة عم"، إذ إن خط نسبها المباشر إلى البشر لا يزال موضع جدل.
وقد أدت اكتشافات أخرى، مثل "توماي" الذي يُعتقد أنه أول ممثل للسلالة البشرية بعمر 7 ملايين سنة، و"أردي" الذي عاش قبل 4.5 مليون سنة، إلى إعادة النظر في تسلسل التطور البشري، ما يثبت أن شجرة أجدادنا أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد.
فرصة نادرة للباحثين والجمهور
وصفت وزيرة السياحة الإثيوبية، سيلاماويت كاسا، المعرض بأنه "فرصة فريدة" للعلماء والجمهور لرؤية هذه الحفريات النادرة عن قرب، مما يعزز فهم تطور الجنس البشري ويكشف مزيدًا من الأسرار عن أصولنا العميقة.
هل سيعيد هذا المعرض تشكيل فهمنا للتاريخ البشري؟ ربما تحمل "لوسي" المزيد من المفاجآت في جعبتها.