نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب حيث يتم نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن الحرب التجارية العالمية بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن تخنق النمو في مختلف أنحاء أوروبا.
واعتبرت الصحيفة أنه ينبغي على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن "يقرر ما إذا كان الأمر يستحق التقرب من بروكسل، (الاتحاد الأوروبي)، وسط التهديد الوشيك بالتعريفات الجمركية".
وأضافت أنه "في حين كانت هناك شكوك حول استعداد الرئيس دونالد ترامب لمتابعة تهديده بفرض الرسوم الجمركية بمجرد دخوله البيت الأبيض، فإن قراره بفرض ضريبة بنسبة 25% على أغلب السلع القادمة من كندا والمكسيك، فضلًا عن ضريبة إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، كان بمثابة رسالة واضحة مفادها أن هذا الرئيس عازم على تنفيذ وعوده".
وفيما لم يجفّ حبر الأوامر التنفيذية، التي أصدرها الرئيس ترامب، ينبغي لبريطانيا وأوروبا أن تتذكرا أن الرئيس الأمريكي تعهد أيضًا "بفعل شيء جوهري" بشأن تعريفات الاتحاد الأوروبي، وفق تحذير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "وقت هذا الإعلان لا يمكن أن يأتي في وقت أسوأ بالنسبة لكير ستارمر، حيث يستعد رئيس الوزراء للسفر إلى بروكسل، للانضمام إلى زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع غير رسمي".
وأكدت أن هناك مخاوف بشأن ما إذا كان ينبغي للمملكة المتحدة أن تتحرك نحو الكتلة وسط التهديد الوشيك بالتعريفات الجمركية، خاصة أن الأرقام الرسمية تظهر أن منطقة اليورو تعاني من الركود في نهاية العام الماضي.
وبحسب "التلغراف"، "فشلت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد، في تحقيق النمو على مدى العامين الماضيين، في حين أدى الشلل السياسي والعجز المتضخم في فرنسا إلى وضع البلاد على شفا أزمة أخرى".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الفائض التجاري للسلع في منطقة اليورو مع الولايات المتحدة والذي يبلغ 134 مليار يورو يجعلها عرضة للتعريفات الجمركية".
ويمثل الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 18% من إجمالي واردات السلع الأمريكية.
وتشكل ألمانيا وحدها 5% من إجمالي الحصة، ويحذر محللون من أن تأثير التعريفات الأمريكية، بالنسبة لمنطقة اليورو، سيظهر "في الغالب في نمو أقل وليس في التغيرات في الأسعار".
ويعتقد الاقتصاديون في "سيتي" أيضًا أن التعريفة الجمركية الواسعة بنسبة 10% على سلع الاتحاد الأوروبي سوف "تخفض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنحو 0.3 نقطة مئوية على مدى عامين"، وستخفض ما يقرب من 1% إلى 2% من أرباح السهم الأوروبي.
كما ستُعاني بعض الشركات من ضربة أكبر من غيرهان وعلى سبيل المثال، تعتمد العلامات التجارية الألمانية مثل مرسيدس بنز وبورشه على الولايات المتحدة للحصول على 30% من الإيرادات، وفقًا لمحللي "سيتي".
وفي حين أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، حيث تمثل ما يقرب من 16% من صادرات السلع في المملكة المتحدة، بشكل عام، فإن حصة صادرات السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة منخفضة نسبيًّا مقارنة بحصة الخدمات، ما يجعلها أكثر حماية من الاتحاد الأوروبي، وفق الصحيفة.
وأكدت أنه "في كل الأحوال، هناك إجماع متزايد على أنه من غير المرجح أن يكون هناك العديد من الفائزين في حرب تجارية متجددة".
وأضافت: "يجب على بريطانيا أن تحذر كثيرًا من التقارب مع الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة الحساسة".
ونقلت عن نجوزي أوكونجو إيويالا، رئيسة منظمة التجارة العالمية قولها، إن "الانتقام المتبادل يمكن أن يؤدي إلى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي تتجاوز 10%".