سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص
تعتبر التربية الاستبدادية أحد أساليب التنشئة التي تعتمد على فرض السيطرة المطلقة من قبل الوالدين، حيث تُطبق القواعد بشكل صارم دون أي مرونة أو نقاش، مع التركيز على العقوبات بدلاً من المكافآت أو التشجيع.
ورغم أن الهدف من هذا النهج قد يكون توجيه الطفل نحو السلوك الصحيح، فإنه قد يترك آثارًا سلبية على نموه وتطوره.
وبحسب موقع Parents، فيما يأتي الآثار النفسية والاجتماعية للتربية الاستبدادية:
يؤدي التركيز على العقوبات وقلة التشجيع إلى شعور الطفل بعدم الكفاءة والخوف من الفشل.
قد يبحث الطفل عن طرق للهرب من القيود الصارمة؛ ما يؤدي إلى سلوكيات تمردية، أو ينعزل اجتماعيًّا خوفًا من العقاب.
نتيجة قلة الحوار والتفاعل البناء مع الوالدين.
وبينت دراسات أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئة استبدادية قد يُظهرون أداءً أكاديميًّا جيدًا على المدى القصير بسبب الخوف من العقاب، ولكنهم يفتقرون إلى الحافز الداخلي والدافعية الذاتية؛ ما يؤثر في تطورهم المهني والشخصي لاحقًا.
توصي الدراسات بتبني أسلوب التربية "السلطوي المتوازن"، الذي يجمع بين الحزم والدفء، لتوفير بيئة تربوية داعمة تُسهم في نمو الطفل وتطوره بشكل صحي. ويرتكز هذا النهج على وضع قواعد واضحة ومتسقة تُشرح أسبابها للطفل؛ ما يُساعده على فهم أهمية الالتزام بالقوانين والتكيف معها.
ويُبرز الأسلوب أهمية تعزيز التواصل الإيجابي مع الأطفال، من خلال الاستماع لآرائهم واحترام مشاعرهم، وهو ما يُسهم في بناء الثقة بالنفس وتقوية العلاقة بين الطفل ووالديه. كما يشجع على تقديم الثناء والتشجيع عند تحقيق الإنجازات، لتحفيز الأطفال على تطوير مهاراتهم وصقل شخصياتهم بثقة وإيجابية.
ويشدد الخبراء على أهمية توعية الأهل بأساليب التربية الإيجابية وتأثيراتها طويلة المدى في مستقبل الأطفال. وينصحون بإطلاق حملات توعوية وبرامج تدريبية تساعد الأسر على تبني نهج تربوي يُعزز السمات الإيجابية كالثقة بالنفس والمرونة والقدرة على الابتكار لدى الأطفال.