غارات أمريكية على مطار الحديدة الدولي في اليمن
قررت تركيا إنهاء المحاكمة في جريمة قتل مروعة تسببت بوفاة ثلاثة أشخاص في مقتبل العمر، لعدم القدرة على الوصول لمصدر "الأفكار" التي تسببت بالجريمة.
وشهدت مدينة إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الجريمة التي قتل فيها شاب تحت العشرين، فتاتين بعمر مقارب لعمره، وقطع جسد إحداهما بساطور قصاب، في مكان عام، قبل أن ينتحر أمام المارة والسياح.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الادعاء العام الذي حقق في الجريمة طوال الفترة الماضية، انتهى إلى عدم الحاجة لإجراء محاكمة بسبب وفاة الضحيتين والقاتل الحقيقيين في الجريمة.
كما خلص الادعاء العام، إلى أنه لم يستطع الحصول على دليل مادي يمكن التعامل معه، فيما يتعلق بمزاعم وجود أفكار شيطانية قادت القاتل لارتكاب جريمتيه بشكل صادم ومن ثم الانتحار.
وسارت التحقيقات في الفترة الماضية بهدف العثور على دليل في تطبيقات مثل "ديسكورد" قادت القاتل وضحاياه لتبني "الأفكار الشيطانية" التي تبيح القتل، لكن دون جدوى، لتنتهي فصول الجريمة عند ذلك الحد في ظل عدم وجود محرضين أو شركاء حقيقيين.
وكان سميح جيليك قد توجه أول مرة نحو منزل صديقته السابقة "عائشة نور خليل"، في منطقة "سلطان أيوب" في إسطنبول، وقتلها في منزلها عبر قطع عنقها دون وجود مقاومة منها.
وتوجه القاتل بعد ذلك نحو جدار تاريخي مرتفع في منطقة الفاتح، وهناك حضرت صديقته الأخرى التي يرتبط معها بعلاقة عاطفية أيضاً، وتدعى "إقبال أوزونر"، حيث قتلها وقطع جسدها ورمى الأشلاء نحو الشارع.
وبعد جريمتيه، ألقى سميح بنفسه من فوق السور ليلقى حتفه منتحراً أمام عدد من المارة الذين صدمهم هول ما يجري في مكان عام وبوضح النهار.
وعثرت الشرطة في تحقيقاتها بالجريمة على عدة يستخدمها الجزارون في تقطيع اللحوم في غرفة القاتل الذي امتهن تلك الصنعة لفترة من الوقت.
كما شاهد المحققون صور نساء وأشلاء مقطعة مرسومة في دفتر خاص به، وبعضها التقط له الصور وأرسلها لصديقته "عائشة" التي سبق لها محاولة الانتحار أكثر من مرة.
وهزت تلك الجريمة عند وقوعها البلاد، وتناقلت تفاصيلها المروعة الصحافة العالمية، بينما ساد اعتقاد أن ماضي القاتل وضحاياه، يشير لتبنيهم لأفكار شيطانية تنتشر تعاليمها في مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب تأثير المخدرات.
