لاغارد تدعو إلى "مسيرة نحو استقلال" أوروبا بمواجهة حرب ترامب التجارية
الحدود الواضحة جزء أساسي من العلاقات الصحية، فهي لا تحدد فقط ما لا تريده، بل تحدد أيضًا ما أنت موافق عليه، ولكن قد تسأل نفسك: هل يتغيرالناس فعلًا؟.
من النصائح الجيدة من جانب خبراء علم النفس عمومًا ألا تتوقع أن يتغير شريكك للأفضل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتحسينات الرئيسية في شخصيته وسلوكه، إلا أن هذا لا يعني أن التغيير الإيجابي مستحيل، حيث يستجيب كل منا لنمط المكافآت والعقوبات التي نختبرها.
وإذا كان شريكك مقبولًا ويميل إلى التصرف بحسن نية، فسوف يرغب في احترام حدودك ويتجنب جعلك غاضبًا أو تعيسًا، وعلى الأقل سيحاول من أجلك، ولكن، ماذا يمكنك أن تفعل عندما لا يحترم شريكك الحدود التي وضعتها؟.
ضع في اعتبارك أنه لا يتعين عليك الاعتذار عن وضع الحد لأنه جزء مهم من الاهتمام بنفسك ومن حقيقة كونك إنسانًا كاملاً
عبّر عن حدودك بوضوح
في بعض الحالات قد لا يدرك شريكك أنه تجاوز حدود ما تجده مقبولا، لذلك يقترح الخبراء أن تشرح له بهدوء وبشكل مباشر ما هي حدودك وكيف تجاوزها بسلوكه.
ومن الضروري جدًا أن تكون محددًا قدر الإمكان، مثلًا قل: "أنا مستاء لأنك أخبرت والدتك بما شاركته معك"، بدلاً من أن تقول: "لا يمكنك أبدًا الاحتفاظ بسر!"، لأن طريقة التعبير مهمة وحساسة لرسم الحدود باحترام.
افرض الحد
ضع في اعتبارك أنه لا يتعين عليك الاعتذار عن وضع الحد لأنه جزء مهم من الاهتمام بنفسك ومن حقيقة كونك إنسانًا كاملاً.
ثم، ذكّر شريكك في آخر مرة تجاوز فيها حدك، واحرص على استخدام لغة حازمة تظهر احترامًا لنفسك واحترامًا لشريكك أيضًا.
اضبط مشاعرك، ودع لشخصك الآخر أن يعرف ما تشعر به كرد فعل لما فعله، كقولك: "شعرت بالحرج عندما سخرت من مظهري أمام أصدقائنا".
مارس العواقب المنطقية
الحدود ليست اقتراحات، لذلك من الطبيعي أن تكون لها عواقب عندما يتم انتهاكها، على سبيل المثال، يواصل شريكك مراسلتك في العمل على الرغم من مطالبتك له بعدم القيام بذلك، ونتيجة لذلك، لا تستجب للرسائل، لأن الاستجابة للرسائل في هذه الحالة يشجع الشريك على الاستمرار في انتهاك حدودك.
يعد الحفاظ على الحدود واضحةً في علاقتك احترامًا لذاتك، الأمر يعزز الاحترام من شريكك أيضًا. ولكن لو استمر المقربون في تجاوز حدودك على الرغم من مناشداتك، فقد تحتاج إلى أن تسأل نفسك ما إذا كانت هذه علاقة يجب أن تستمر.
وضع في اعتبارك ما إذا كنت ستتمكن من تحمل هذا النمط من السلوك على المدى الطويل، والتعبير النهائي عن وضع الحدود في علاقة ما هو تحديد الوقت المناسب لإنهائها.