الرئيس اللبناني يدين الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

logo
منوعات

حيّر العلماء لعقود.. اكتشاف مستشعر طبيعي يتحكم بضغط الدم‎‎

حيّر العلماء لعقود.. اكتشاف مستشعر طبيعي يتحكم بضغط الدم‎‎
04 أغسطس 2021، 5:08 م

بعدما اشتبه باحثون منذ 60 عامًا، بوجود مستشعر طبيعي داخل أجسامنا، يتحكم بضبط ضغط الدم، وعجزوا عن تحديد موقعه، تمكن فريق بحثي من كلية الطب في جامعة فيرجينيا، ومستشفى "UVA Health" في الولايات الأمريكية، أخيرًا، من فك اللغز.

وحدد الفريق البحثي أخيرًا الحلقة المفقودة المسؤولة عن التحكم بضغط الدم بالجسم، ووجدوا موقع مقياس طبيعي داخل أجسادنا لضغط الدم، والذي حيّر العلماء لعقود.

وبحسب الموقع الإلكتروني لمستشفى "UVA Health"، رجّح العلماء منذ فترة طويلة أن أجهزة الاستشعار الخلوية الموجودة طبيعيًا في الجسم والتي تسمى "مستقبلات الضغط" أو "بارومترات" أو مقياس الضغط، متواجدة في خلايا خاصة بالكلى تسمّى خلايا "الرينين"، ولكن لم يتمكن أحد على مدار هذه السنوات، من تحديد موقعها ومعرفة تفاصيل عنها.



وفي الدراسة الجديدة اكتشف الباحثون مكان وجود "البارومترات" بالضبط داخل خلايا "الرينين"، وكيف تعمل وتساعد بمنع ارتفاع أو انخفاص ضغط الدم، كما تكشف هذه المستشعرات عن التغيرات الطفيفة في ضغط الدم، وتضبط مستويات الهرمون لإبقائه تحت السيطرة.

من جانبها قالت الطبيبة ماريا لوبيز، المؤلفة الرئيسة في الدراسة: "كان من الممتع اكتشاف آلية استشعار الضغط الخفية، حيث إنها جوهرية في خلية الرينين، ولديها القدرة للاستشعار والتفاعل داخل نفس الخلية"، مضيفة "أن خلايا الرينين هي أجهزة استشعار واستجابة".

استشعار ضغط الدم

وكان باحثون قد اقترحوا لأول مرة، في العام 1957، وجود مستشعر ضغط طبيعي داخل خلايا "الرينين"، ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة إذا كان موجودًا في خلايا "الرينين" أو الخلايا المحيطة، وكيف يساعد على تنظيم ضغط الدم.

ولحل هذا اللغز المستمر منذ عقود، اتخذت لوبيز وفريقها أساليب جديدة، باستخدام مجموعة من النماذج المعملية المبتكرة، حيث توصلوا إلى أن مستقبل الضغط داخل الجسم عبارة عن "محول ميكانيكي" يولد استجابة قابلة للقياس للتحفيز الميكانيكي، داخل خلايا الرينين.



ويكتشف هذا المحول الميكانيكي تغيرات الضغط خارج الخلية، ثم ينقل هذه الإشارات الميكانيكية إلى نواة الخلية، مثل طريقة القوقعة في آذننا والتي تحول اهتزازات الصوت إلى نبضات عصبية يمكن أن يفهمها دماغنا.

واكتشف الفريق البحثي كيف تعمل مستقبلات الضغط بالضبط، حيث وجدوا عند تطبيق الضغط في خلايا "الرينين" بالمختبر حدوث تغييرات داخل الخلايا، ونقص نشاط جين "الرينين Ren1".

وقارن الباحثون اختلافات النشاط الجيني في الكلى المعرضة لانخفاض ضغط الدم والمعرضة لارتفاع ضغط الدم.

وأظهرت النتائج أنه عندما تكتشف مستقبلات الضغط الكثير من الضغط خارج خلية الرينين يتم تقييد إنتاج الرينين، بينما يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم إلى إنتاج المزيد من الرينين.

ويأمل الفريق البحثي أن يؤدي الاكتشاف إلى تطوير علاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم.

وقالت لوبيز: "هذه الآلية الرائعة حيوية لقدرة الجسم للحفاظ على ضغط الدم الصحيح، حيث الكشف عن معلومات حول آليات إرسال الإشارات والتحكم من المحول الميكانيكي، يمكن استخدامها لتطوير علاجات جديدة لارتفاع ضغط الدم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات