سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح

logo
منوعات

خلاف على "البنزين" في لبنان ينتهي بمقتل شخصين

خلاف على "البنزين" في لبنان ينتهي بمقتل شخصين
09 أغسطس 2021، 7:36 ص

لقي شابان في محافظة طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان، اليوم الإثنين، مصرعهما عقب إطلاق نار وإلقاء قنبلة إثر شجار وقع على خلفية بيع وشراء مادة البنزين.

وقالت وسائل إعلام محلية "إن الشابين حسين جابر وعلاء الأحمد قُتلا بسبب نزاع على خلفية شراء وبيع مادة البنزين الشحيحة في البلاد، حيث تطور النزاع إلى إطلاق نار في منطقة باب التبانة كما تم إلقاء قنبلة على منطقة البداوي المجاورة على خلفية النزاع".

وأكدت وسائل الإعلام حضور فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة، وتم نقل الشابين إلى المستشفى الإسلامي حيث يشهد محيطه انتشارا كثيفا للجيش تخوفا من حصول أي رد فعل.

ويشهد لبنان الذي يمر بأسوأ أزماته الاقتصادية والمعيشية، أزمة بنزين متقطعة تظهر من فترة إلى أخرى، واشتدت في الآونة الأخيرة؛ بسبب شحّ هذه المادة التي تشهد تخزينا وتهريبا إلى سوريا.

وكان وزير الطاقة ريمون غجر صرّح، منتصف شهر نيسان/ أبريل الماضي، أن أزمة عدم توفر مادة البنزين في لبنان تعود إلى "التهريب بين لبنان وسوريا بسبب فارق السعر بين البلدين"، مطالبا القوى الأمنية والجيش اللبناني بضبط الحدود.

ومع اشتداد الأزمة يكاد لا يخلو يوم من حادثة إطلاق نار أو استخدام سلاح أبيض في محطة بنزين.

ففي أيار/ مايو الماضي، قتل الشاب غيث المصري أمام محطة المحروقات التي تملكها العائلة في بلدة ببنين بمنطقة عكار شمال لبنان؛ بسبب رفض زبون كمية البنزين المخصصة له؛ ما تسبب في اشتباكات مسلحة داخل البلدة بين العائلات.

وفي حادثة أخرى، قام شاب بسكب مادة البنزين على الأرض، وهدد بإحراق المحطة، فيما جاء سائق غاضب إلى محطة في مدينة طرابلس وهدد بإطلاق ثعابين من كيس كان يحمله ما لم يتم ملء خزان سيارته قبل أن تصل قوة أمنية ويلوذ بالفرار.

وباتت الطوابير على محطات الوقود في لبنان مشهدا مألوفا، وتبدأ فجر كل يوم رغم أن كثيرا من المحطات تكون مغلقة في تلك الفترة، وعند الظهر تصبح المحطات فارغة بعد أن تكون استنفدت ما لديها من وقود وتغلق أبوابها استعدادا ليوم آخر من طوابير السيارات وصراخ السائقين وخطر مواجهات بالسلاح.

كما يعاني لبنان من انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، وأزمة نقص دواء حادة وزيادة كبيرة في عدد ساعات انقطاع الكهرباء.

وقبل نحو شهرين، توقفت المحطات الكهربائية في لبنان عن العمل بشكل شبه كامل، مما جعل مدة انقطاع الكهرباء تصل إلى 22 ساعة يوميا بسبب الشح في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، وقع العراق اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي، على أن يكون السداد بالخدمات والسلع، من أجل الحد من أزمة الكهرباء في لبنان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC