كشف مصدر أمني في دولة الكويت عن تفاصيل جريمة "الوفرة"، بعد أن أقدم مواطن على قتل عمته، وهي حماته في الوقت ذاته، بـ3 رصاصات في الظهر، بسلاح "كلاشنكوف".
وبحسب ما أوردته صحيفة "الأنباء" المحلية، فقد أقر المتهم بجريمته، مرجعا سببها إلى خلافات عائلية، وأكد أن السلاح المستخدم في جريمته "كلاشنكوف"، الذي عثر عليه رجال الأمن مدفونا بساحة في بر الوفرة، هو من مخلفات الغزو.
وقال مصدر أمني أن "المتهم سبق أن حاول السفر للجهاد مع جماعات متطرفة خارج الكويت، وتم إخضاعه للتحقيق في جهاز أمن الدولة".
وأضاف المصدر أن "المتهم أمضى الفترة الفاصلة ما بين جريمة القتل، والتي وقعت الساعة العاشرة والنصف مساء، حتى نحو الثانية ظهرا في بر الوفرة، مترددا على مزارع طالبا الحليب والطعام والماء"، لافتا إلى أن الجاني كان في حالة إعياء شديد وقت القبض عليه جراء عدم النوم أو لأسباب أخرى سيتم التحقيق فيها.
يذكر أن بلاغا ورد من مواطنة أفادت فيه بأن "زوجها (البالغ 47 عاما) أوقفها على شارع إسطبلات الأحمدي باتجاه الكويت وأطلق عليها وابلا من النار من سلاح كلاشنكوف".
وإثر البلاغ، انتقل رجال الأمن إلى الموقع المعني وتم إسعاف المجني عليها (البالغة من العمر 68 عاما) إلى مستشفى العدان، حيث تبين إصابتها بـ3 طلقات، وقد لفظت أنفاسها الأخيرة.
وبعد تحريات تمكن رجال الأمن من تحديد هوية مركبة الجاني، وهي أمريكية "موديل 2004"، وتم العثور عليها أمس الثلاثاء بعد تمشيط مناطق واسعة في بر الوفرة والدراكيل.
وشهدت الكويت التي يقطنها نحو أربعة ملايين و 800 ألف شخص، 70% منهم وافدون، خلال الأشهر الماضية، بضع مشاجرات تخللها جرائم قتل واعتداء عنيف، ومن أبرزها جريمة قتل فرح حمزة أكبر التي تم خطفها من أحد الشوارع العامة وطعنها وإلقاؤها أمام المستشفى، وجريمة مقتل شرطي المرور عبدالعزيز الرشيدي، الذي لقي حتفه على يد مقيم من الجنسية السورية، بعد أن كان قتل والدته في اليوم ذاته في جريمة مزدوجة.
ووفقا لإحصائية رسمية، فقد بلغ عدد قضايا القتل والشروع فيه التي تولتها النيابة العامة خلال عام 2020، 74 قضية، وتصدرت محافظة الأحمدي النسبة العليا بهذه القضايا.
