الحكومة اليمنية تقر إلزامية تطعيم موظفي الدولة لمواجهة "أوميكرون"

أقرت اللجنة الحكومية المعنية بمكافحة فيروس كورونا في اليمن، برئاسة رئيس الوزراء معين عبد الملك يوم الأحد، إلزامية التطعيم ضد الفيروس لجميع موظفي الدولة، ورفع جاهزية القطاع الصحي استجابة للتحذيرات العالمية من المتحور الجديد "أوميكرون".

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن اجتماعا للجنة الوطنية للطوارئ في عدن طلب من كافة الوزارات والمؤسسات المركزية والسلطات المحلية التعاون مع وزارة الصحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار تطعيم موظفي الدولة.

كما وجه معين عبد الملك، وزارة الصحة بتكليف فرق ثابته ومتحركة لتنفيذ الحملة، وتكثيف التوعية المجتمعية بأهمية اللقاح.

وشدد على "ضرورة التعاون المجتمعي مع هذه الجهود، وذلك من خلال الاستجابة والتفاعل مع حملات التلقيح"، لافتا إلى أن "اللقاحات والالتزام بالتدابير الصحية والوقائية، هي حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا".

وحسب وكالة "سبأ"، استعرض وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، "الدفع المتوالية من اللقاحات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة عبر مبادرة كوفاكس، وخطة توزيع هذه اللقاحات".

ونوه وزير الصحة إلى "استمرار مليشيا الحوثي في رفض استقبال اللقاحات وعرقلة حملات التلقيح في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى منع لقاحات شلل الأطفال وعودة ظهور بؤر لهذا المرض".

وأكدت لجنة الطوارئ الحكومية على تشديد إجراءات الفحوص الطبية للعائدين إلى اليمن، ومكافحة أي تلاعب أو تزوير للفحوصات.

وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، في جنوب البلاد وشرقها حتى الآن 9987 إصابة، تعافى من بينها 6845 مريضا، ولا تزال هناك 1196 حالة نشطة.

وبلغ إجمالي الوفيات 1946 حالة.

ويقول مراقبون إن الوفيات والإصابات في اليمن أكبر بكثير مما تسجله ‭‭‭‬‬‬اللجنة الحكومية المختصة في ظل ظروف الحرب، التي تحول دون إجراء فحوص كوفيد-19، وتحد من الإبلاغ بالحالات، كما تحول دون دخول المرضى المستشفيات بسبب الفقر وضعف الثقة بالقطاع الصحي.