أبرزها الجونة.. مهرجانات جديدة فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية

انتشر خلال السنوات العشر الأخيرة العديد من المهرجانات السينمائية، الهدف من بعضها الارتقاء بالسينما وتشجيع العاملين بها، ومنها من يسعى إلى الربح دون النظر إلى الهدف الرئيس للمهرجانات، وتلك المهرجانات يُطلق عليها مهرجانات "السبوبة".

مهرجان الجونة

استطاع مهرجان الجونة السينمائي منذ نشأته، في العام 2017، أن يفرض نفسه بقوة على الساحة العالمية، ووجه بوصلة الأعمال العالمية إليه، فأصبح صناع الأعمال الفنية في هوليوود يتجهون بأعمالهم إلى الجونة، الذي حجز لنفسه مقعدًا بين المهرجانات الكبرى في العالم، مثل: فينيسا، وتورنتو.

وحاز "الجونة" السينمائي إشادات واسعة من صناع السينما في العالم منذ الدورة الأولى له، وذلك لقدرته على جذب صناع السينما في العالم إلى عرض أعمالهم خلاله، حيث أصبح المهرجان "الوليد" واحدًا من أكبر المهرجانات السينمائية التي تستحوذ على عدد كبير من أفلام العرض الأول، وذلك لثقة صناع السينما في العالم بهذا المهرجان.

ومن أهم ما يميز "الجونة" السينمائي أنه يقام في منطقة سياحية جاذبة للنجوم الأجانب الذين يستمتعون برحلة سياحية فاخرة بجانب مشاركتهم بالمهرجان، كما أن المهرجان يتم الإنفاق عليه بسخاء من قِبل مؤسسيه رجليْ الأعمال المصريين سميح ونجيب ساويرس، مما يظهره بمظهر عالمي فاخر.

مهرجان البحر الأحمر

بعد 4 سنوات من الانفتاح الذي شهدته المملكة السعودية على يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من خلال فتح دور للعرض السينمائية، وإقامة حفلات لنجوم الغناء في العالم، لم يتبقَ سوى إقامة مهرجان سينمائي دولي يجذب صناع الفن السابع في العالم، فتم تأسيس مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم مؤخرًا، ونال إشادات واسعة في الدورة الافتتاحية للمهرجان، حيث استطاع جذب العديد من الأعمال السينمائية المشاركة بالمهرجانات الكبرى في العالم، مثل: "كان، تورنتو، أوسكار"، ووصف مدير المهرجان، محمد التركي، لوكالة "فرانس برس" الحدث بأنه "يوم تاريخي في المملكة".

وفي حديث لـ "بي بي سي"، وصفت المخرجة السعودية هيفاء المنصور التي كُرّمت بحفل افتتاح الدورة الأولى مشاعرها حول المهرجان بالقول: "سأتحدث بصفتي امرأة سعودية، من قبل كانت مشاهدة فيلم على جهاز فيديو منزلي بمثابة حلم، لذا تخيل كيف يكون شعورنا حين نكون في هذا الحدث السينمائي، بالطبع السينما تمنحنا صوتًا، وتجعل العالم أقرب إلينا، وتجعلنا أقرب إلى العالم، ويسعدني أننا نفتح صفحة جديدة من الحضارة".

مهرجان سينكامبيا

تأسس، في العام 2015، في غامبيا، وتخصص للأفلام التي تم إنتاجها بلغات السكان الأصليين والتي لا يتم اعتبارها دائمًا في المهرجانات الأكثر شيوعًا في العالم، نظرًا لأن العديد من صانعي الأفلام الأفارقة لا يستطيعون زيارة المهرجانات في قارات أخرى، فقد تم تأسيس المهرجان لتوفير بديل لهم لعرض أعمالهم أمام الجماهير المحلية والدولية، ورغم أن المهرجان ميزانيته ليست كبيرة، إلا أنه حاز شعبية كبيرة في أفريقيا.

مهرجان الشارقة

تأسس المهرجان، العام 2014، في إمارة الشارقة في الإمارات، وتخصص في الأعمال السينمائية المصنوعة من قِبل الأطفال والطلبة، كنوع من التشجيع على الإبداع في سن صغيرة، ولأن نوعية الأعمال وأهداف المهرجان غير شائعة، حظى بإشادة كبيرة من قِبل صناع السينما في العالم، حيث شارك في دورته الأخيرة التي أقيمت، في سبتمبر الماضي، أفلام من الإمارات، وإيطاليا، وكوريا، وألمانيا، وروسيا، وإيران، وتركيا، واليابان، والنرويج، وهولندا، وقطر، وكازاخستان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، والأرجنتين، ودول أخرى، ويقام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.