حبيب غلوم: دول الخليج تستهلك الكثير من الغث في الدراما العربية

أرجع الفنان الإماراتي حبيب غلوم أسباب عدم انتشار الدراما والسينما الخليجية في الوطن العربي، إلى أن "دول الخليج تستهلك الكثير من الغث في الدراما العربية التي نحترم الثمين منها على حساب الإنتاج المحلي"، وفقاً لقوله.

وأضاف لـ"إرم نيوز": "دول الخليج مستهلكة قياساً بالدول العربية الأخرى في المجال الثقافي والفني، فلدينا كم كبير من استيعاب الأعمال الفنية القادمة من مصر وسوريا وغيرهما من الدول، مما يأتي على حساب الأعمال الخليجية".

وأوضح غلوم "أننا كعرب ننظر إلى الغرب وكأنهم أفضل منا، ونحن كخليجيين كذلك ننظر إلى أشقائنا العرب كأنهم أفضل منا في مجال السينما والتلفزيون".

وتابع: "طبعاً، بلا شك، في بعض الدول العربية هناك نخبة كبيرة من الأعمال التي تستحق أن تشترى، وأن تُعرض على الجمهور الخليجي، لأنهم سبقونا في المجال الدرامي، واستطاعوا صناعة نجوم في بلدانهم، وهذا حق مشروع لهم".

وقال الفنان الإماراتي حبيب غلوم: "نأسف لأننا في الخليج نشتري الغث والثمين، وما أكثر الأول، والإشكالية في دول الخليج والوطن العربي ككل هي أنه لا توجد سياسة فنية أو منهجية لشراء الأعمال الدرامية".

وأكد غلوم وجود "أزمة ثقة في نجومنا من المؤسسات تقريباً كلها، وهذا ما يؤثر على موضوع التواجد الفني، ففي دولة الكويت مثلاً توجد طفرة في الأعمال الدرامية؛ بسبب ثقة المسؤولين والجمهور"، وفقاً لقوله.

وعدّد غلوم الأزمات التي تواجهها الدراما والسينما الخليجية والإماراتية، بالقول: "نحن تربينا على الاعتماد على المؤسسات الحكومية لإنتاج الأعمال الفنية، ما أثر علينا، فلا نستطيع الخروج من عباءة نظام المنتج المنفذ، والذي يضع شروطاً معينة".

وتابع: "كما أن رأس المال الخاص بالدراما والسينما خجول ولا يدعم المجال الثقافي والفني للأسف، مع غياب ثقة من الأساس في الوقت نفسه".

ونوه الفنان الإماراتي حبيب غلوم إلى وجود ما أسماها "محاذير كثيرة في المجال الفني، كما أن الجمهور يساعد بشكل كبير في ذلك"، معتبراً أن من أبرز إشكاليات الجمهور هي عدم منهجيته في المشاهدة، وأن معظمه يذهب للأعمال التي ليست لها علاقة بالفن والفكر"، وفقاً لقوله.

ويعد حبيب غلوم واحداً من أبرز الفنانين والمخرجين في الإمارات والخليج، ومن أبرز أعماله "ساعة الصفر"، "لو أني أعرف"، "قبل الأوان"، "جواهر"، وغيرها، كما شارك في العديد من الأعمال الإذاعية ممثلاً ومخرجاً، وأشرف على العديد من الدورات المسرحية التدريبية.