عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
شهدت مدن المملكة المتحدة حالة من الغضب، الأربعاء، بسبب خطط الحكومة للسماح ببيع الأطعمة المعدلة جينيًا بدون وضع ملصقات توفر معلومات عن المنتجات في المتاجر.
وتعهدت اسكتلندا وويلز برفض هذه الخطوة، كما رفضت المتاجر الكبرى تأكيد ما إذا كانت ستبيع المحاصيل الزراعية المعدلة جينياً، وفق ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحسب الصحيفة، سيقدم الوزراء تشريعات جديدة للبرلمان البريطاني تهدف لتسريع تطوير وتسويق المحاصيل الزراعية المعدلة جينياً من الحمض النووي والماشية، التي يشار إليها أحيانًا باسم "فرانكين فودز".
ويمكن أن يمهد ذلك الطريق لتزويد الرفوف بالطماطم المدعمة بفيتامين (د) والفطر غير البني بحلول العام المقبل، بينما قد يتبعها الدجاج الذي يتم تربيته ليكون مقاومًا لإنفلونزا الطيور.
وأصر وزير البيئة جورج يوستيس على أن المنتجات المعدلة جينيًا لن تحتاج إلى الإعلان على هذا النحو لأنها "طبيعية بشكل أساسي"، ومع ذلك، فإن هذا يتعارض مع استطلاعات الرأي الحكومية التي تظهر أن معظم المستهلكين يريدون وضع ملصقات للمنتجات المعدلة.
وطالب المتسوقون الغاضبون بوضع خيار بشأن شراء أو عدم شراء المنتجات من المحاصيل والماشية ذات الحمض النووي المتغير، وقال أحدهم إن "وضع ملصقات على مثل هذه الأطعمة أمر ضروري حتى يمكنني اختيار ما أتناوله ويدخل في جسدي".
وأفاد نشطاء في حملة واسعة بأنه "لا ينبغي خداع المستهلكين، ويجب أن تكون هناك ملصقات واضحة حتى يعرف الناس ما يشترونه ويأكلونه".
ورفضت أكبر متاجر السوبر ماركت في بريطانيا حتى الآن تأكيد ما إذا كانت ستخزن هذه الأطعمة، على الرغم من تعديل القانون المقبل، وقالت جماعات حماية البيئة إنها "تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الحكومة تمضي قدمًا في سياسة غير شعبية".
ويتم دعم التعديل الجيني من قبل الاتحاد الوطني للمزارعين في اسكتلندا، لكن الوزراء الاسكتلنديين ما زالوا ضده لأنهم يريدون البقاء بالقرب من لوائح الاتحاد الأوروبي، وقالت الحكومة الاسكتلندية إنها "لا تزال تعارض تمامًا فرض القانون ولن تقبل أي قيد على ممارسة السلطات المفوضة".
وقال متحدث باسم حكومة ويلز: "ليس لدينا أي خطط لمراجعة لوائح الإطلاق المتعمد للكائنات المعدلة وراثيًا الحالية في ويلز، وسوف نحافظ على نهجنا الوقائي تجاه التعديل الوراثي".
وبموجب القواعد الأوروبية السابقة، تم حظر التعديل الجيني للماشية والنباتات جنبًا إلى جنب مع المنتجات المعدلة وراثيًا، لكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحرص الحكومة على تبني تعديل الجينات في محاولة لتقليل الحاجة إلى مبيدات الآفات في الزراعة، مما يجعلها أرخص وأكثر ملاءمة للبيئة.
ويختلف التعديل الجيني عن الأطعمة المعدلة وراثيًا؛ لأنه يغير الحمض النووي الموجود للنبات أو الحيوان، بدلاً من إضافة الحمض النووي من أنواع مختلفة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف مسؤولون أن إنتاج المحاصيل المعدلة جينيًا كان من المقرر تسريع إنتاجه في المملكة المتحدة للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
