قال رئيس منظمة حماية البيئة الإيراني علي سلاجقة، اليوم الإثنين، إن بلاده تجري مفاوضات مع السعودية، عبر دولة ثالثة، لحل أزمة العواصف الترابية.
وأضاف سلاجقة، في مقابلة نشرها موقع صحيفة "اعتماد" الإيرانية، أنه "من خلال دول ثالثة، تجري مشاورات بين إيران والسعودية لحل مشكلة الغبار، حتى نتمكن من تحقيق التعاون المنشود بين طهران والرياض"، وفقا لقوله.
وأشار المسؤول الإيراني، الذي زار العراق الأسبوع الماضي لبحث أزمة العواصف الترابية، أنه "بحسب خططنا فإن 270 مليون هكتار من المناطق في الدول المجاورة لإيران متأثرة بالغبار، وهناك توجه مدروس للتعاون بين الدول المعنية بهذه الأزمة".
وأوضح سلاجقة أن "القضايا البيئية لا تتعلق بحدود مادية معينة، لكنها تؤثر على الكوكب بأسره، لذا فإن تقارب الدول ضروري لحل القضايا البيئية"، معربا عن أمله في "تعاون تركيا في احترام حقوق المياه"، وفقا لتعبيره.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، شهدت إيران أجواء مغبرة جراء عواصف ترابية في عدد من المحافظات من بينها خوزستان وكرمنشاه وكردستان بالإضافة إلى العاصمة طهران، ما دفع السلطات إلى تعطيل الدوام في المدارس والجامعات.
ويعتقد خبراء أن العراق هو المصدر الرئيس للغبار والعواصف الترابية التي ضربت البلاد في الفترة الماضية بشكل غير مسبوق، حيث انعدمت الرؤية وتعطلت حركة الملاحة الجوية، وأعلنت الحكومة تعطيل الدوام الرسمي في دوائر الدولة.
ووفقا للخبراء، فإن بعض المناطق والبلدان مثل إيران هي في مركز هذا الجفاف بسبب الظروف المناخية والجغرافية.
وقال علي رضا شهيدي، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الإيراني، في مقابلة مع مواقع محلية: "دخلت إيران فترة 30 عاما من الجفاف منذ حوالي 20 عاما، والآن نشهد آثار هذا الجفاف وعواقبه".
وأضاف شهيدي: "هذا الجفاف أصبح أكثر وضوحا عاما بعد عام"، مشددا أنه "كلما قلت كمية المياه، ستكون الأرض أكثر جفافا، وكلما كانت الأرض أكثر جفافا، كلما ارتفعت التربة مع أدنى تغير في المناخ".
وظاهرة الغبار والعواصف لا تقتصر على إيران، حيث أظهر تقرير جديد للأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المائة من إجمالي سكان تركمانستان وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وإيران يتعرضون لسوء نوعية الهواء والعواصف الترابية.
