عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
منوعات

"ثعابين الدراجات النارية" يخطفون الأنظار في الجزائر

"ثعابين الدراجات النارية" يخطفون الأنظار في الجزائر
27 يونيو 2022، 1:42 م

تثير مجموعة من الشباب الجزائري اهتماما وجدلا واسعين من خلال ترسيخ ممارسة رياضية، باتت شائعة وأصبحت ظاهرة جزائرية خالصة، تتمثل بقيادة الدراجات النارية على الطريق بطريقة لا تخلو من خطورة.

"مجانين المقود" أو "ثعابين الدراجات النارية" هكذا بات يطلق عليهم في الجزائر، بعدما نالوا شهرة غير مسبوقة من خلال ظهورهم في "كليب غنائي" لمجموعة "ديسكو مغرب" وهم يتسلقون دراجاتهم في وضع هوائي يبدو خطيرا ويسيرون بأقصى السرعة وسط طريق خال من السيارات.

ويستعمل المفتونون بهذه المغامرة دراجات نارية من صنف "بيجو 103" واشتهروا بظهورهم في محافظة غليزان في الغرب الجزائري لممارسة هوايتهم قبل الاختفاء والتواري عن الأنظار، لا سيما بسبب ملاحقات رجال الشرطة.





ويتردد الشباب المولع بهذه المغامرة في الظهور على صفحات التواصل الاجتماعي، لكنّ الظاهرة انتشرت وشاعت مع صدور الفيديو كليب الذي منح لنادي عشاق "بيجو 103" شهرة غير مسبوقة.

هذا "الرالي" غير المنتظم يمكن اعتباره "رياضة" تصم الآذان ولكنها رياضة خطيرة جدًا، وتتم ممارستها بين مجموعات صغيرة من المبتدئين أو في فرق تصل إلى خمسين فردًا، وهذه الظاهرة منتشرة بشكل خاص في مدن غرب الجزائر مثل وهران وغليزان وسيغ وعين تموشنت وسيدي بلعباس.

وقد يفسر ذلك، بأن الطريق السريع في هذا الجزء من البلاد مسطح ومستقيم وحركة المرور غالبًا ما تكون هادئة، على عكس الطرق في الوسط والشرق، التي غالبًا ما تكون مزدحمة.

ولإشباع هذا الشغف وممارسة هذه الرياضة الخطيرة، غالبًا ما يلعب هؤلاء الشباب "لعبة القط والفأر" مع رجال الدرك والشرطة، حيث يوصف الشباب الذي يسير على ظهور هذه الدراجات بـ"ثعابين الدراجات النارية" وتخلق الأصوات الحادة لمحركات هذه الدراجات إزعاجا لسكان المنطقة الذين يتذمرون من "المقاود المجنونة".



وخلال السباقات التي يتم الإعلان عنها مسبقا، تتكرر الحوادث وقد يدفع البعض حياته مقابل هذه "الهواية المتطرفة" وهو ما يثير تذمر أصحاب السيارات الذين يشتكون الأمر إلى الشرطة والجهات الأمنية المكلفة بتأمين الطرقات.

ويقول سفيان وهو أحد المشاركين في سباقات "ثعابين الدراجات النارية" إنّ "السباق يمتد لمسافة 11 كيلومترًا ويستغرق أقل من 40 دقيقة ويمثّل متنفسا لجميع هؤلاء الشباب الذين يأتون عمومًا من الأحياء الفقيرة في وهران".

ومع عشرات الملايين من المشاهدات على "يوتيوب" منذ إصداره في 31 مايو/ أيار الماضي، يمنح فيديو كليب مجموعة "ديسكو مغرب" شهرة واسعة لهؤلاء المغامرين ويقدم رؤية جديدة لـ"فرسان الأسفلت" الذين جعلوا دراجة نارية من صنف "بيجو 103" أداة لخوض سباقات جذابة وتثير فضول المتابعين.

وتحولت هذه الهواية لدى كثير من الشباب في وهران وسيدي بلعباس، إلى "إدمان وشغف وجنون" وهي تستهلك معظم وقتهم وأموالهم، كما يطلق هؤلاء الشباب على دراجاتهم النارية أسماء فتيات كما لو كنّ صديقاتهم أو حبيباتهم ويتفننون في صيانتها والعناية بها حتى تبدو جذابة، ويصل ثمن الدراجة الواحدة إلى نحو 5 آلاف دولار.

ويوضح أحد قادة هذه الدراجات، سبب اتخاذ تلك الوضعيات الخطيرة بأنّ "الشباب المشارك في هذه المسابقات وضع تحديا ببلوغ سرعة الدراجات إلى 130 كيلومترا في الساعة، لذلك يبتكرون وضعيات هوائية باستلقائهم على الدراجة بين السرج والمقود للحد من احتكاك الهواء والزيادة في السرعة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC