هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل أغلقت معبر رفح أمام حركة الأفراد
قال خبراء إن ظهور نجل إيلون ماسك، "ليل إكس" جالسًا في المكتب البيضاوي، بمثابة مسرحية سياسية للفت أنظار الجمهور إلى الجانب الإنساني للملياردير إيلون ماسك، فيما رأى آخرون أنها خطوة تهدف إلى تشتيت الانتباه لصالح كل من ماسك والرئيس دونالد ترامب.
ويوم الأربعاء، كان ابن ماسك "ليل إكس"، البالغ من العمر 4 أعوام، جالسًا في زاوية مكتب ريزولوت، المعروف أيضًا باسم مكتب هايز، في المكتب البيضاوي، مرتديًا معطفًا بُنيّ اللون وقميصًا ذا ياقة، بجوار ترامب.
ويوم الخميس، تبادل "إكس" واثنان من أشقائه الهدايا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بينما ناقش والدهم التكنولوجيا والابتكار مع مودي.
وشوهد ماسك مع أطفاله بشكل متكرر حتى قبل وصوله إلى واشنطن، في اجتماع مع رئيس تركيا، وفي حفل تأبين في معسكر اعتقال أوشفيتز، وفي حفل مجلة تايم، إذ تم اختياره كشخصية العام 2021.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن أستاذ الاتصال العام في الجامعة الأمريكية، كورت برادوك، قوله، إن "إدراج الأطفال في العديد من المظاهر العامة هو في الغالب خطوة سياسية أو مسرحية سياسية لجعل الشخص يبدو أكثر جاذبية واتخاذ نهج إنساني في الطريقة التي ينظر بها الجمهور إليه".
وأضاف برادوك أن قرار ماسك بإحضار طفله الذي لم يبلغ سن المدرسة بعد إلى المكتب البيضاوي أمر غير معتاد بعض الشيء.
وبدا "ليل إكس" يشعر بالملل طوال المؤتمر الصحفي الذي استمر 30 دقيقة، حيث قلد والده، وجلس على الأرض، وتلقى من ترامب نظرات جانبية وابتسامات بين الحين والآخر، وفي مرحلة ما، بدا وكأنه يطلب من أحد الموجودين في الغرفة أن "يصمت".
وأعرب برادوك عن اعتقاده بأن إدراج الأطفال كان مقصودًا، وهو تشتيت يفيد كلًّا من ماسك وترامب.
وقال: "أعتقد أن هناك القليل من الاستراتيجية هنا: محاولة لفت الانتباه إلى بعض الأشياء وتحويل الانتباه إلى أشياء أخرى".
بدوره، قال مستشار الاتصالات الاستراتيجية الذي عمل مع خمس حملات رئاسية ويدرس في جامعة هارفارد، جون هابر، إن الظهور المتكرر لأطفال ماسك مفيد لترامب.
وأضاف هابر أنه "بالنسبة لترامب، كلما زادت الفوضى، كلما غمرت المياه المنطقة، وكلما قل تركيز الناس.. الفوضى تعمل لصالحه".
ومع ذلك، انتقد البعض ظهور الأطفال في الفعاليات العامة، إذ يعتقدون أنه يجب أن يبقوا بعيدين عن الاهتمام العام.
ويظهر أطفال إيلون ماسك في أماكن لن يراها الكثيرون أبدًا، بدءًا من الاجتماعات مع الزعماء الأجانب، وحتى غرفة التحكم لإطلاق مركبة "سبيس إكس".
كما ظهروا بشكل متكرر في واشنطن منذ أن اختار ترامب ملياردير التكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة "تسلا" لرئاسة وزارة كفاءة الحكومة التي تم تشكيلها حديثًا.
وبينما كان المحللون والمراسلون ينتظرون بدء العرض التقديمي في منشأة تسلا في وادي السيليكون عام 2015، كان من الممكن رؤية أطفال ماسك الخمسة وهم يركضون عبر الممرات، يطاردون بعضهم البعض ويضحكون.
ورغم اضطرارهم إلى الانتظار لساعات طويلة من أجل الحضور، إلا أن وجود أطفال ماسك خلق أجواءً مريحة ومبهجة.
وكان هذا بمثابة تحوّل عن الفعاليات الصارمة والأكثر رسمية التي تنظمها شركات أخرى، حيث كان من الغريب أن نرى أطفال المدير التنفيذي وهم صغار السن.
ومؤخرًا، انتقد والد ماسك، إرول، الذي لا تربطه أي علاقة بالملياردير في الوقت الحالي، في إحدى حلقات البودكاست، الطريقة التي يتعامل بها ابنه مع أطفاله، قائلًا إنه "نادرًا ما يراهم، وأن العديد من المربيات يعتنين بهم".
