logo
منوعات

الشرطة الأوروبية تبدأ ملاحقة "داعش" إلكترونياً الشهر المُقبل

الشرطة الأوروبية تبدأ ملاحقة "داعش" إلكترونياً الشهر المُقبل
23 يونيو 2015، 2:04 ص

دمشق - أعلن رئيس جهاز الشرطة الأوروبية المعروف بـ"اليوروبول"، روب واينرايت، أنه سيطلق وحدة لمحاربة "جرائم المعلوماتية" تغطي القارة الأوروبية بأكملها لمكافحة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر دعاية التنظيمات الإرهابية والمتشددة وبالخصوص تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ"داعش".

وقال رئيس الجهاز، الاثنين، إن الوحدة ستبدأ عملياتها من مقر الشرطة الأوروبية في لاهاي الشهر المُقبل، وستقوم بتمشيط عشرات آلاف الحسابات على المواقع الاجتماعية المرتبطة بتنظيم "داعش" وترفع تقارير بشأنها إلى الشركات المشغلة لهذه المواقع.

ورفض واينرايت ذكر موقعي "فيسبوك" و"تويتر" تحديداً "لأسباب تتعلق بالخصوصية"، إلا أنه قال "هذه هي شركات مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية، ويوجد ثلاث أو أربع شركات فقط، ولذلك فهي التي نتحدث عنها".

وصرح المسؤول الأوروبي لوكالة "فرانس برس" بأن "فريق وحدة جرائم المعلوماتية سيركز على المواد المتوافرة علناً، ويجمع بين ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي والمصادر التقليدية للمعلومات الاستخباراتية".

وسيركز الفريق الذي سيتألف مبدئياً من 15 إلى 20 شخصاً على شخصيات رئيسية تنشر آلاف التغريدات وتدير حسابات تستخدم لتجنيد مقاتلين إلى العراق وسوريا وتجنيد زوجات للمقاتلين المتشددين.

ومنذ أن دعا تنظيم "داعش" المسلمين إلى التوجه إلى "دولة الخلافة" التي أعلنها قبل عام، ارتفع عدد المقاتلين الأجانب بنسبة تقول الأمم المتحدة أنها بلغت 71% خلال الأشهر التسعة حتى نيسان/ أبريل 2015.

ويرجح "اليوروبول" أن نحو خمسة آلاف شخص، من بينهم مواطنون بريطانيون وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون، سافروا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش".

وذكر "المركز الدولي لدراسات التطرف" في لندن، أن "عدد الأجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق تجاوز 20 ألف مقاتل بحلول كانون الثاني/ يناير الماضي، خمسهم تقريباً من دول أوروبا الغربية.

وأشار واينرايت إلى أن "تنظيم "داعش" هو التنظيم الأكثر تواصلاً إلكترونياً الذي نراه على الإنترنت". موضحاً أن التنظيم "يستغل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا أساسياً من حياة العديد من الشباب".

وأكد واينرايت، أن "اليوروبول" ستستند إلى عقد من الخبرة في مراقبة المواقع المتطرفة على الإنترنت، إضافة إلى "المعرفة الواسعة بالمحتوى المتطرف والقدرات اللغوية الجيدة ومن بينها المعرفة باللغة العربية" لمواجهة هذه المشكلة.

مبيناً أن مهمة عمل الفريق الأهم ستكون "تحديد زعماء التنظيم على الإنترنت".

وقال واينرايت: "إنه فور رصد أي حساب للمتطرفين سيتم إبلاغ الشركات، وسيتم إغلاق الحساب خلال ساعات". إلا أنه أردف "إن تعقب جميع الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش "مهمة ضخمة".

وذكرت دراسة حديثة إلى وجود 46 ألف حساب على "تويتر" على الأقل مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، ساعد الكثير منها في تجنيد أعضاء في التنظيم.

ويشير محللون في معهد "بروكينغز" في واشنطن إلى أن عدد الحسابات ذات الصلة بتنظيم داعش قد يصل إلى 90 ألف حساب.