معرض المدينة المنورة للكتاب.. منصة ثقافية فريدة تعرف مشاركة 300 دار نشر

أعداد كبيرة من الزوار ما زالوا يتوافدون إلى معرض المدينة المنورة للكتاب بدورته الثالثة التي تستمر حتى الخامس من أغسطس، وتشارك فيها 300 دار نشر موزعة على مئتي جناح.

وإلى جانب الاطلاع على آخر الإصدارات العربية والأجنبية، تشهد هذه الدورة فعاليات ثقافية تتنوع بين الندوات والأمسيات الشعرية والقصصية، فضلًا عن نشاطات ترفيهية لجذب الأطفال واليافعين لعالم الكتاب والقراءة.

وشهدت الأيام الأولى من المعرض مجموعة ندوات مهمة، منها مثلًا الندوة الحوارية بعنوان "المساجد السبعة تاريخيًّا"، و"مسجد قباء".

تحدث فيها كل من أحمد بن صديق التركي والدكتور الطيب أحمد الشنقيطي عن أبرز الملامح التاريخية لتلك المساجد.

وتنوعت مواضيع الجلسات الحوارية بين التقاء الخيال بالواقع، للدكتورة هناء نمنكاني وأسامة المسلم، وورشة "العلاج بالفن" التي قدمتها الدكتورة هدى القحطاني.

 

أما ندوة "نخل المدينة وتمورها: تاريخ وأنواع تمور المدينة.. رحلة في تاريخ وأصناف النخيل"، فتحدث فيها عبدالله الردادي، ويزيد الملحم، حول أهمية النخيل بوصفه رمزًا ثقافيًّا ودينيًّا متجذرًا في التراث المديني، وعدَّه جزءًا من الطبيعة والمشهد الحضري للسعودية.

"تجربتي في النشر" هو عنوان ندوة أخرى قدمت رؤية حول التحديات التي يواجهها المؤلف والناشر السعودي، وتحدث فيها عبدالله الصميعي، عضو اتحاد الناشرين العرب، ومدير دار الصميعي للنشر والتوزيع، والكاتب والناشر الدكتور محمد المشوح، مؤسس دار الثلوثية للنشر، وأدارت الندوة الكاتبة جمال السعدي.

أما ندوة "الفنون الصخرية بجبل العهين" فتناولت تلك الفنون بعدِّها الأولى في الجزيرة العربية التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ.

وتحدثت فيها الدكتورة سارة الدوسري الحاصلة على دكتوراه في آثار الجزيرة العربية لمرحلة ما قبل التاريخ، عن الفنون الصخرية في جبل العهين، التي تعد واحدة من أعظم الآثار التي تنطوي على سرد مذهل للحضارات القديمة، لا سيما أنها تظهر عادات شعوب ماضية وتقاليدهم ودياناتهم واحتفالاتهم، وترسم لوحة حية تأخذنا في رحلة عبر آفاق الزمن، من بداياتها الغامضة إلى نهاياتها المثيرة.

أما يوم الأحد فستعقد ثلاث ورش عمل، الأولى بعنوان "كيف نقرأ روايات الخيال العالمي والفانتازيا" للكاتبة منى كنعان، وتتناول فيها دور الخيال العلمي والفانتازيا في توسيع حدود الخيال والإبداع في مجتمعاتنا، وأثر روايات الخيال العلمي والفانتازيا في الأفلام، والألعاب، والمسلسلات التلفزيونية، وكيف شكلت هذه الأعمال الثقافة الشعبية المعاصرة.

أما الورشة الثانية فتحمل عنوان "فن كتابة المحتوى: إبداع الكلمات وتأثيرها" وتتحدث فيها فاتن الذياب، عن أهمية فن كتابة المحتوى في عصر الإعلام الرقمي، وكيفية تأثيره في القراء، وأساليب توجيه المحتوى وبنائه وفق احتياجات الجمهور المستهدف وطبيعة أفراده.

وتتمحور ثالث الورشات حول مهارات التعامل مع الصم، ويقدمها خبير لغة الإشارة ورئيس مجلس إدارة جمعية مترجمي لغة الإشارة الدكتور خالد الذكير.

ويشهد يوم الختام أمسية شعرية لكل من الشاعرة هند النزازي، والشاعر دغيثر الحكمي، وهي استكمال للأمسيات التي شهدها المعرض في أيامه الأولى.

ويعد المعرض واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، وسعى في هذه الدورة ليكون منصة تجمع بين صانعي الفكر والأدب والثقافة والنشر والترجمة.