بعد تعرضه للتنمر.. تكريم الفنان المغربي محمد الشوبي

بعد تعرضه مؤخرا لإساءة بالغة في محنة مرضه من خلال تعليقات اتسمت بالتنمر والسخرية من صوره الصادمة في المستشفى، يكرم "المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة" الفنان المغربي محمد الشوبي.

وتبدأ فعاليات الدورة الـ13 من المهرجان في مدينة الناظور المغربية في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل حيث يأتي تكريم الشوبي تقديرا لمسيرته الحافلة في التلفزيون والمسرح والسينما قبل أن يتوارى بعيدا في الشهور الماضية جراء أزمته الصحية.

ويشهد المهرجان في دورته الجديدة أيضا تكريم كل من سيدة السينما الكوبية والأمريكية الاتينية "لولا أموريس"، والفنان المغربي القدير حسن أجواو.

ويعد المهرجان فرصة للاحتفاء بالفن والسينما، حيث يسلط الضوء على الأعمال التي تعكس قضايا الهوية والتعايش بين الثقافات، وهو ما يتماشى مع رسالته الرامية إلى بناء جسور التواصل بين الأمم من خلال الفن.

ورد الفنان محمد الشوبي على من تعرّضوا له بالتنمر والاستهزاء بسبب صوره التي تم تداولها وأظهرت تدهورا مقلقا في حالته الصحية. 

وأطل الممثل المغربي على متابعيه في بث مباشر عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، ليطمئنهم عن حالته الصحية، مؤكدا أنه بخير الآن. 

وقال: "شكرا لكل محب الخير للناس، ولا عزاء لمن يحملون في دماغهم [مسمار القبر].. اللهم خذ بيدهم واهدهم ووفقهم". 

وأثارت صورة صادمة نشرها الفنان عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، تعاطفاً واسعاً من قبل نشطاء المنصات الاجتماعية والمشاهير.

وظهر الشوبي في الصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع، بجسم هزيل وملامح متعبة؛ ما تسبب بقلق متابعيه.

وتساءلت حسابات إن كان الشوبي، الذي يوصف بـ"الفنان المثقف" المتابع للقضايا المجتمعية والسياسية لبلده، يعاني مرضا أو وضعا صحيا خاصا، لكن بعض التعليقات جنحت للتنمر والاستهزاء. 

وأجرى الشوبي عملية جراحية تكللت بالنجاح، قام على إثرها الطاقم الطبي المشرف على حالته بتفريغ ماء الكبد، الذي سبّب له انتكاسات صحية ومشاكل في التنفس والتغذية والنوم.