النوم في عطلة نهاية الأسبوع يحميك من هذا المرض الخطير

أشارت دراسة حديثة تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، إلى أن تعويض ساعات النوم المفقودة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%. 

ورغم أن هذه النتائج تقدم بعض الدلالات الإيجابية حول فوائد تعويض النوم، بحسب تقرير نشره موقع Very Well Health، إلا أن خبراء النوم لا يزالون يشددون على أهمية الحفاظ على جدول نوم منتظم طوال الأسبوع للحفاظ على صحة القلب.

واستندت الدراسة إلى بيانات مأخوذة من أكثر من 90,000 شخص، حيث أظهرت أن المشاركين الذين تمكنوا من تعويض ساعات النوم المفقودة في عطلة نهاية الأسبوع انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بغيرهم. 

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الأنماط غير المنتظمة للنوم قد تؤدي إلى آثار صحية طويلة الأمد.

وأوضحت الدكتورة أليشيا روث، أخصائية النوم في مركز اضطرابات النوم بعيادة كليفلاند، أن تعويض النوم قد يوفر بعض الفوائد المؤقتة، لكنه ليس استراتيجية مستدامة للحفاظ على الصحة العامة. 

وأضافت "إن النوم بجدول منتظم طوال الأسبوع هو أكثر فائدة لصحة النوم ولتنظيم الساعة البيولوجية ولصحة الإنسان العامة، حيث يمنع الآثار الضارة التي قد تنتج عن عدم كفاية النوم خلال أيام الأسبوع، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة".

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أفاد حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة بأنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بانتظام، وهو ما يُعرّف بأنه أقل من سبع ساعات من النوم ليلاً. 

ويرتبط الحرمان من النوم بمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وأمراض الشرايين التاجية. 

وأكد الدكتور جيم ليو، طبيب القلب في مركز جامعة ولاية أوهايو الطبي، أن الدراسة تقدم رؤى قيمة، لكنه اضاف: "الرسالة العامة تبقى أن النوم ضروري لصحة القلب والأوعية الدموية".

وعلى الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية تطوير روتين نوم منتظم لتعزيز صحة القلب على المدى الطويل، إذ أن الأنماط غير المنتظمة للنوم قد تؤدي إلى ما يُعرف بـ"اضطراب الساعة البيولوجية"، التي تؤثر سلباً على الصحة العامة.