محمد رياض يكشف أسماء المكرمين بالمهرجان القومي للمسرح المصري

كشف الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح، تفاصيل الدورة الـ 17 من المهرجان الذي يعد الحدث الأضخم في مجاله على الساحة المصرية.

ويقام حفل افتتاح الدورة الجديدة مساء اليوم الثلاثاء، وتستمر الفعاليات حتى 17 أغسطس المقبل.

وقال رياض إنه سعيد للغاية بقائمة المكرمين هذا العام حيث تم اختيارهم بعناية فائقة بحيث تكون الأسماء معبرة عن نبض الحركة المسرحية ومحل إجماع أو شبه إجماع على الأقل، مشيرا في تصريح خاص إلى "إرم نيوز" إلى أن الشخصيات التي اختيرت للتكريم لا تقتصر على الفنانين، بل تمتد إلى جميع عناصر وتخصصات فن المسرح. 

وتشمل قائمة المكرمين الفنانين أحمد بدير، وأسامة عباس، وأحمد آدم، وحسن العدل، وعزت زين، وسلوى محمد علي، والمنتج أحمد الأبياري، والمخرج عبد الله سعد، ومصمم الاستعراضات عاطف عوض، والناقدة والأكاديمية الدكتورة نجوى عانوس. 

وحول الانتقادات التي طالت أسماء المكرمين وخلوها من الراحلين أصحاب التجارب في مسرح الدولة، أوضح أن لديه وجهة نظر محددة، قد تخطئ وقد تصيب، تتمثل في منح الأولوية للأحياء، حتى يفرحوا بالتكريم، وهم لا يزالون على قيد الحياة، دون أن يعني ذلك أي انتقاص من قيمة وأهمية الراحلين. 

وفيما يتعلق بتحفظات البعض على تكريم كل من أحمد بدير وأحمد آدم باعتبار أن تجربتهما الأساسية في المسرح تتمحور حول المسرح الخاص، وليس مسرح الدولة الذي يُفترض أن يمنحه المهرجان أولوية، لفت إلى أن من يستحقون التكريم من مختلف أبناء المسرح المصري كثيرون للغاية بصرف النظر عن اختلاف مدارسهم الفنية أو ملابسات تجاربهم.

وأوضح أنه مقيد باختيار عشرة مكرمين بحد أقصى، وأضاف "المهرجان القومي للمسرح حدث ضخم ومظلة كبرى تضم كل أطياف المسرح المصري، ويعد أحد أبرز المهرجانات على المستوى العربي في هذا السياق، ومن الطبيعي وجود انتقادات ووجهات نظر مختلفة، وهذا شيء لا يزعجني". 

وعن توقعاته لنجاح الدورة الحالية مقارنة بالدورة الماضية، لفت إلى أن نوعية العروض هذا العام شهدت طفرة كبيرة من حيث الرؤية الفكرية والمستوى التقني سوف يلمسها جمهور المهرجان، مؤكدا أن لغة الأرقام تعطي مؤشرا صادقا؛ إذ تقدم للمشاركة في الدورة الحالية 150 عرضا مسرحيا مقابل 75 عرضا في الدورة السابقة.

 وتقدم لمسابقة التأليف المسرحي 197 نصا مسرحيا، مقابل 107 في الدورة السابقة.

ويتنافس على جوائز الدورة الجديدة من المهرجان عدد من العروض البارزة مثل العرض الغنائي الاستعراضي "مش روميو وجولييت" لعلي الحجار ورانيا فريد شوقي، والذي يناقش فكرة التطرف وغياب التسامح، و"جريمة بيضاء" للمخرج سامح بسيوني الذي يناقش فكرة العدالة في إطار فلسفي وهو مأخوذ عن رواية "العُطل" لفردريش دورينمات.

وتحمل الدورة الجديدة اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، فيما تتوزع العروض على عدد من أبرز مسارح القاهرة والجيزة مثل "الهناجر" و"العائم" و"السامر" و"مسرح أكاديمية الفنون". 

وتنبع أهمية المهرجان القومي للمسرح من كونه يعد تجسيدا لخلاصة الإنتاج المسرحي في مصر على مدار عام كامل، سواء كانت العروض المشاركة من إنتاج مسرح الدولة، أو المسرح الخاص، أو فرق الهواة، أو المسرح الكنسي والمجتمع المدني ومسرح النقابات والشركات، وفق ضوابط معينة. 

ويهدف المهرجان إلى الارتقاء بالحركة المسرحية عموما والعمل على تطويرها.